أصدرت محكمة فى مونتينيجرو، اليوم الخميس، حكمًا بسجن ثلاثة من الصرب، أدانتهم بالتورط فى المحاولة الانقلابية فى أكتوبر الماضى.
وحكم على الكسندر اليكسيسيتش، وبيريشا اندريتش، وميلوس اشيموفيتش، بالسجن 5 أشهر، لكل منهم بعد أن اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم فى إطار صفقة مع النيابة العامة.
واعترف المتهمون بإنشاء منظمة إجرامية، كانت تخطط للسيطرة على البرلمان، واغتيال رئيس الوزراء السابق، ميلو ديوكانوفيتش، يوم الانتخابات.
وقالت المحكمة فى بيان: إن الحكم نهائى وهو أول حكم فى قضية شهدت اعتقال نحو 15 صربيًا ليلة انتخابات 16 أكتوبر.
وتشتبه النيابة العامة، فى مونتينيجرو، بأن 25 شخصًا معظمهم من الصرب تورطوا فى المحاولة الانقلابية، كما أنها تلاحق روسيين فارين.
وأكدت السلطات، أنها أحبطت انقلابًا قبل ساعات من الانتخابات التشريعية فى 16 أكتوبر 2016، واتهمت المنفذين المفترضين بمحاولة إطاحة من كان حينها رئيسا لوزراء مونتينيجرو، ديوكانوفيتش، لتوجهاته المؤيدة للغرب.
ومن دون أن يسمى "موسكو" مباشرة، اتهم القضاء فى مونتينيجرو "قوميين روسا" ومعارضين لانضمام هذا البلد الصغير الذى يعد 620 ألف نسمة، إلى حلف شمال الأطلسى، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وأكدت السلطات أن الانقلابيين كانوا يريدون قتل ديوكانوفيتش، الرجل القوى فى مونتينيجرو، منذ التسعينيات.
وبعد الانتخابات التشريعية التى فاز فيها حزبه الديمقراطيين الاشتراكيين، تخلى "ديوكانوفيتش"، عن منصب رئيس الوزراء لصالح أحد معاونيه، دوسكو ماركوفيتش، الذى أكد دعمه للحلف الأطلسى، فيما تعتبر موسكو الانضمام إلى الحلف الأطلسى بمثابة "استفزاز".