جددت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القرم وتبعيتها لأوكرانيا قضية الجزيرة التي تعتبرها روسيا ملكا لها وفتحت ملف الصراع بين الدب الروسي وحلف الناتو من جديد حول القضية الشائكة.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، قد واصل هجومه على الرئيس السابق باراك أوباما، وانتقاد سياسته الخارجية من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"قائلا: "روسيا استولت على شبه جزيرة القرم أثناء إدارة أوباما، هل كان أوباما متساهل جدًا مع روسيا؟".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، قد أعلن في وقت سابق، أن ترامب، يتوقع أن روسيا سوف تقوم بتهدئة الأوضاع في أوكرانيا وسوف "تعيد شبه جزيرة القرم".
ومن جانبه، حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من مغبة استفزاز الدب الروسي في مقالة للمحرر السياسي روبرت ميري تحت عنوان "توقفوا عن إغاظة الدب".
وأكد ميري أن روسيا تحتل مكانة محورية أساسية في منطقة أورآسيا، ولا يمكن تجاهل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مضيفا أن روسيا كانت وستظل تشكل تهديدا محتملا لأوروبا، إلا أن القدر الأكبر من الأعمال الاستفزازية في السنوات الأخيرة يأتي تحديدا من أوروبا وحلف الناتو ومن الولايات المتحدة في اتجاه روسيا.
وأضاف في مقاله، أن حلف شمال الأطلسي وسع بشكل كبير مناطقه ووصل إلى حدود روسيا ذاتها، ونصب عناصر درعه الصاروخية في بولندا ورومانيا، وصرح مرارا بأنه مستعد لقبول جورجيا وأوكرانيا اللتين تدخلان في مجال نفوذ موسكو.
وحذر ميري من أن محاصرة روسيا وتطويقها يمكن أن يهدد بنشوب حرب، وصفها "بالكارثية بالنسبة للولايات المتحدة وللغرب بشكل عام، لافتا إلي أنها ستتطلب موارد هائلة ضرورية للتصدي لتهديدات استراتيجية أكثر خطورة، من بينها تمدد تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، ونهوض الصين في آسيا.