غادر اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، قسم الدقي بعد اجتماعه بقيادات القسم وعدد من قيادات الداخلية بالجيزة؛ لبحث تطور أزمة “,”حازمون“,”، بعد أن نشرت صفحة أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل خبرًا يؤكد ذهاب المئات منهم إلى مقر قسم الدقي للاستفسار عن أسباب اتهام أبو إسماعيل وأنصاره باقتحام مقر حزب الوفد مساء السبت.
ومثلما حضر وزير الداخلية إلى قسم الدقي فجأة ودون مقدمات، غادر أيضا فجأة دون التعرف على تفاصيل الزيارة والتعليمات التي قدَّمها لقيادات الداخلية في هذا الأمر.
ومن جانبها، حاصرت قوات الشرطة مقر القسم، وقامت بعمل كردون أمني بشارع التحرير؛ لمنع القادمين من ميدان الدقي، وكذلك منع القادمين من الأوبرا، وتم تكثيف تواجد الشرطة؛ خوفًا من اقتحام قسم الدقي أو حصول أي تطورات من حركة “,”حازمون“,”.
يأتي ذلك في ظل انسحاب العشرات من أتباع الحركة من مسجد أسد بن الفرات بالدقي، بعد أن زعموا بأنهم تلقوا تعليمات بالانسحاب وعدم الذهاب إلى قسم الدقي بعد وعد الداخلية بالاعتذار عن الاتهام الذي وجهه لهم باقتحام الوفد، ومحاولة اقتحام عدد من الصحف الخاصة مثل الوطن والتحرير.
في الوقت الذي أكد فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أنه منع أنصاره من أية مسيرات؛ حفاظًا على الاستقرار في المجتمع، إلا أن هناك العشرات من أنصاره قاموا بمسيرة إلى قسم الدقي دون معرفة الأسباب أو المحرك الأساسي لهم.
وبالرغم من هذه التطورات إلا أن الداخلية لم تُصدر حتى الآن بيانًا يوضح الموقف الراهن والكشف عن تفاصيل ما يحدث، في ظل تواتر أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف وجود حالة من الاستنكار داخل وزارة الداخلية من تصرفات الشيخ حازم أبو إسماعيل وأنصاره، بعد أن قاموا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي لعدة أيام، ثم قاموا بمحاصرة مقر التيار الشعبي، وكذلك مقر حزب الوفد واقتحامه، إلى جانب محاولة تهديد جريدة الوطن.
