في رد فعل على الاجتماع الذي عقد بمصر بين عدد من الفرقاء الليبيين، عبر عدد من الليبيين عن امتنانهم لمساعي مصر لتحقيق الاستقرار في البلاد، إلا أنهم حذروا من انسلال بعض المنتمين إلى الجماعات المتطرفة إلى الحوار بمصر، مطالبين القاهرة بضرورة إعادة دراسة موقف المشاركين في الحوار من الأزمة الليبية على مدار السنوات الماضية.
كان أعضاء اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا، برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، استقبلوا عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، وفايز السراج، لبحث سبل تسوية الأزمة في إطار توافقي.
وقال أحمد الصويعي، المتحدث باسم جبهة النضال الوطني الليبي، إن من شاركوا في الحوار بشأن الانتخابات الرئاسية في ليبيا هم جزء من الليبيين، مشيرًا إلى أنه يوجد عدد كبير من الليبيين في مصر وعدد من الدول العربية يجب إشراكهم في الحوار بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وثمن الصويعي في حديثه لـ «البوابة نيوز» الجهود المصرية في محاولة تهدئة الأوضاع، وخلق بيئة صالحة لإجراء الانتخابات بليبيا واستعادة هيبة الدولة الليبية، لافتًا إلى أنه يوجد بعض المشاركين لابد وأن يتم استبعادهم.
وأكد الصويعي أن تواجد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، هو نتاج ما حدث في ليبيا في أحداث 17 فبراير والذي تم بمساعدة حلف شمال الأطلسي على حد قول الصويعي، مشيرا إلى أن الاختلاف بينهم لا يعنى أنهم لا يندرجون تحت فصيل أو مسمى واحد وهو «17 فبراير».
وأكد أن البعض تسللوا إلى الحوار بعدما عملت مصر على استكمال نتاج الحوار الذي قامت الأمم المتحدة برعايته في المغرب والذي سمى بحوار «الصخيرات».
وطالب الصويعي مصر بضرورة مراجعة المبادرة كاملة واستبعاد من ساهموا في إغراق ليبيا بالصراعات الحالية والتي بدأت تزامنًا مع ما أسماه أحداث «17 فبراير».
واستبعد أن يحقق الحوار الذي عقد بمصر أي تقدم على الأرض في ليبيا في ظل عدم تواجد أعداد كبيرة من الليبيين والذي لم يمثلهم الحضور.
واتهم الدكتور محمد سعيد القشاط، أمين عام جبهة النضال الشعبي الليبي، الفصائل المشاركة في الحوار في مصر بأنها جلبت الإخوان والتنظيمات المتطرفة إلى ليبيا، مطالبًا مصر بعدم التعامل معهم.