الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الكاتب السعودي محمد حسن علوان المرشح لجائزة البوكر القصيرة: سيرة ابن عربي راودتني صدفة.. وانتهيت من "موت صغير" في عام وشعرت بعدها بالفقد.. ومتعة سبر أغوار التاريخ روائيًا استهوتني

الكاتب السعودي محمد
الكاتب السعودي محمد حسن علوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر موقع الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، حوارا مع الكاتب السعودي محمد حسن علوان والذي وصلت روايته "موت صغير"، إلى القائمة القصيرة للجائزة وتم إعلانها بشكل رسمي اليوم الخميس بالجزائر.
وجاء نص الحوار كالتالي:
متى بدأت كتابة رواية "موت صغير" ومن أين جاءك الإلهام لها؟ وكم استغرق كتابتها؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
بدأت كتابة الرواية في مستهل العام 2015م. كان شتاءً باردًا في مدينة أتاوا الكندية، حدثت فيه الصدفة بأن أقرأ جزءًا من سيرة محيي الدين ابن عربي. وقضيت أيامًا وأنا أجمع أطرافا سيرته دون أن تحضرني نيّة الكتابة بعد. وشيئًا فشيئًا شعرت بالضيق من قلة ما نعرفه عن ابن عربي بسبب غياب سيرته من كتب التاريخ وربما ضياعها في جملة ما ضاع من أعماله.. وطرأت لي فكرة أن أرمم هذه السيرة برواية متخيلة تكتبه كإنسان طفلًا وشابًا وعاشقًا وزوجًا وأبًا منذ مولده حتى مماته.
وبدأت في الكتابة فورًا ووجدتني انخرط فيها بشكل يومي لم أعتده من نفسي أثناء كتابة رواياتي السابقة. وعلى الرغم من انشغالي حينها بكتابة أطروحة الدكتوراة، فقد وجدت وقتًا ممتعًا بحق لأنغمس في العوالم التي تخيلتها عن حياة ابن عربي. جلستي للكتابة عنه كانت تشبه ركوب آلة زمن تعود بي ثمانية قرون إلى الماضي. وانتهيت من كتابتها خلال عام وبعدها شعرت بالفقد.
وكيف استقبلها القراء والنقاد؟
أغلب القراء رأوا أن الرواية تختلف بشكل كبير عن رواياتي السابقة. وهذا صحيح. كل ما فعلته في هذه الرواية كان مختلفًا عما تعودت عليه. الأسلوب، اللغة، الاشتغال البحثي، ومناخ السرد وحيثياته الزمانية والمكانية. هذه أول مرة أكتب عن حقبة زمنية مختلفة عن الحاضر أو الماضي القريب. هذه أول مرة أكتب سيرة لشخصية تاريخية متخيلة معروفة. هذه أول مرة أجدني مضطرًا للبحث في مئات الكتب عن تفاصيل زمنية واجتماعية دقيقة. هذه أول مرة يكون هيكل السرد شبه مكتمل في ذهني قبل أن أبدأ في الكتابة. هذه أول مرة أفكر بحذر في الأسلوب اللغوي كي يتناسب مع الحقبة الزمنية. أما النقاد فما زالت الرواية غائبة عن أقلامهم ربما لحداثة نشرها أو ربما حجمها الكبير (592 صفحة). نشرت بعض القراءات النقدية الانطباعية في صحف عربية مختلفة، ولكن ليس فيها ما يمكن وصفه بالدراسة النقدية المتعمقة.
وما مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
يبدو أنني سأظل رهين الماضي بعض الوقت، فأنا أفكر في عمل تاريخي آخر، في حقبة أقرب قليلًا من حقبة ابن عربي. ولن يكون هناك شخصيات واقعية هذه المرة. يبدو أن متعة سبر أغوار التاريخ روائيًا استهوتني، أتمنى ألا يملّ القراء من ذلك.