أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، بنجاح الرعاية المصرية في التوصل لاتفاق بين الفصائل الليبية المتحاربة، مشيرًا إلى أن ما حدث هو استعادة لدور مصر التاريخي الذي تقوم به دائما تجاه الأشقاء العرب.
وأكد السادات، في بيان للحزب اليوم الخميس، أن مصر بدأت تستعيد مكانتها ودورها الريادي بين الدول العربية من جديد بعد فترة عصيبة، ويجب أن نشجع هذا الاتجاه الذي يضع الدولة المصرية في مكانها الصحيح بين الأشقاء، مشددًا على أن نجاح المفاوضات أكبر دليل على ثقة الأخوة العرب في الإدارة السياسية المصرية.
وأضاف رئيس الحزب أن موقف مصر ثابت تجاه قضايا الدول العربية وأن الأمن القومي العربي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لذا أصبح الأمر لزامًا على مصر أن تمد يد العون لأشقائنا في جميع الأقطار العربية، مشددًا على أن تلك الرعاية لا تعني التدخل في الشئون الداخلية للدولة الشقيقة، مستشهدًا بكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي قال فيها عن مصر تحرص على مساعدة كافة الأشقاء دون تدخل في شئونهم الداخلية، وأنها تسعى جاهدة لإحلال السلام في أرجاء الوطن العربي.
يذكر أن اجتماع الفصائل الليبية في القاهرة أسفر عن التوصل إلى توافق على العمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018.
كما تم التوافق "حول عدد من الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف، على رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية، وما يقتضيه ذلك من تأسيس هيكل مستقر للدولة ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها، والحفاظ على الجيش الليبي وممارسته لدوره، ورفض وإدانة كل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، والتأكيد على حرمة الدم الليبي، والالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر، ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية، وتعزيز المصالحة الوطنية، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب".