استقبلت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ليلى محمد علي، حرَم النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني، ورئيسة جمعية بنت البلد الخيرية، ورئيسة اللجنة العليا لمستشفى سرطان الأطفال، في إطار دعم العلاقات بين مصر وجمهورية السودان الشقيقة، على رأس وفدٍ يضم كلًّا من: حرم وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبدالرحمن، والسيدة حرم رئيس الأركان المشتركة بالقوات المسلحة الفريق أول عماد العدوي، والسيدة حرم وزير التخطيط العمراني الفريق أول حسن صالح عمر.
وحضر الاجتماع السفير السوداني بالقاهرة، حيث رحّبت غادة والي، في بداية الاجتماع، بالإخوة والأخوات السودانيين، مُعربة عن عُمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقام فريق عمل الوزارة باستعراض مختلف القطاعات والخِدمات التي تقدمها الوزارة، حيث تم شرح دور المؤسسة القومية التابعة للوزارة في رعاية نحو 600 ابنة وابن من ذوي الإعاقة الذهنية ينتمون لأُسَر فقيرة، وتقديم رعاية متكاملة لهم من كل الأوجه، مثل الإقامة والإعاشة والعناية الصحية، من خلال ثماني مؤسسات يعمل بها أكثر من 600 فرد بين إخصائيين نفسيين واجتماعيين وأطباء ومشرفين رياضيين. كما تم عرض الجانب التنموي الذي تؤديه الوزارة تجاه أولياء أمور وأُسَر ذوي الإعاقة، مثل المشروعات متناهية الصغر التي يتم تمويلها لفائدتهم كتربية المواشي والصناعات الحِرفية المتنوعة، والتي تستهدف بصفة خاصة المرأة والشباب، حيث تحصل النساء على 40% من تلك المشروعات، وغالبيتهن في المحافظات الفقيرة بالوجه القبلي، ويبلغ إجمالي التمويل للمشروعات الصغيرة 200 مليون جنيه في 2016.
كما تم عرض مشروع أطفال بلا مأوى، والذي تقوم به الوزارة، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر؛ لخدمة أطفال الشوارع والمشرَّدين من خلال الوحدات المتنقلة بقيمة 164 مليون جنيه، كما تم عرض خِدمات مَجمع المرأة بالقليوبية كنموذج للمراكز المخصصة للمرأة المعنفة، والذي يستضيف المرأة الفقيرة التي تتعرض للعنف الأُسَريّ ويقدم لها مجانًا المشورة القانونية والنفسية، ويحلّ مشكلاتها، كما يساعدها على تعلُّم مِهنة؛ لرفع مستواها الاجتماعي وضمان دخل ثابت لها.
وتم، خلال الاجتماع أيضًا، عرض ما تقوم به الأُسَر المنتجة من أنشطة اقتصادية ومَعارض ديارنا التي تشرف عليها الوزارة؛ لخدمة 3 ملايين أسرة، من خلال مشروعات الحِرف اليدوية كالسجّاد والخشب والصَّدَف والجلود والمنسوجات القُطنية والمفروشات.
وتم عرض ما يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من حملات توعية للتلاميذ والطلبة وكشف مبكِّر على السائقين في الطرق السريعة وسائقي حافلات المدارس والعاملين في المدارس ونزلاء المؤسسة العقابية بالمرج. وفي هذا الإطار تمّت الإشارة إلى التعاون الموجود بين جمهورية السودان الشقيقة والصندوق؛ لتدريب الإخصائيين في مجال التوعية وعلاج الإدمان.
وفي ختام الاجتماع تم عرض أوجه التعاون بين صندوقي التأمينات في البلدين؛ لصرف المعاشات التبادلية لعدد 3 آلاف سوداني مقيم في مصر و500 مصري مقيم في السودان، بتمويل 20 مليون جنيه من الصندوقين.