بعد ساعات من التعديل الوزارى؛ كانت «البوابة» داخل مقر الحكومة ودواوين الوزارات؛ لتكشف عن كواليس اللحظات الأولى فى عمر الوزارة الجديدة.
فى مجلس الوزراء؛ وجه المهندس شريف إسماعيل الشكر إلى الوزراء السابقين.
أما دواوين الوزارات؛ فقد استقبل العاملون بوزارة الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالزغاريد ابتهاجًا باستمراره فى الوزارة، فيما كانت اللحظات الأخيرة للوزراء المستبعدين؛ مليئة بالميلودراما، إذ ودع العاملون بوزارة النقل، الدكتور جلال السعيد، وهو فى حالة «حزن بين»، وصافح الدكتور الهلالي الشربينى وزير التعليم، كبار المسئولين بالوزارة وقام بتوديعهم داخل مكتبه وقدم اعتذاره إذا كان أخطأ فى حق أى شخص.
أما الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، فكان هو الوزير الأكثر صدمة، بعدما توقعت بورصة الترشيحات أن يأتى نائبًا لرئيس الوزراء فإذا به خارج التشكيل نهائيًا.
وكان الغضب واضحًا على وجه داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، فجمعت متعلقاتها صباح أمس الأربعاء، ولم يكن اللواء محمـد على مصيلحى، وزير التموين السابق يعلم بالقرار وظل فى الوزارة حتى علم بالقرار قبله بساعتين فقط، فيما علم وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، بقرار استبعاده قبل التعديل بـ24 ساعة وعلى إثره قام بالحديث لرئيس الوزراء لكنه لم يرد على هاتفه.
أما وزير التعليم العالى أشرف الشيحى، فقال إنه كان يتوقع ذلك منذ أيام قليلة وجمع أغراضه بشكل مبتسم وقال الحمد الله هنرجع ندرس تانى.
أما وزير الزراعة «عصام فايد» فتم إبلاغه بعدم خروجه من التعديل وقام بتجهيز قائمة بالإطاحة بعدد من الذين ضده خلال الفترة المقبلة إلى أن أبلغ بعد ذلك بتعيين وزير للزراعة جديدـ هو عبد المنعم البنا الذى تواجهه دعوات فى مجلس النواب لسحب الثقة منه.
