يمثل قطاع التصدير أحد أهم مصادر النقد الأجنبى، ومن ثم فإن وضع استراتيجية متكاملة لتنمية الصادرات كان أحد أهم أهداف الوزارة خلال عام ٢٠١٦، لتعزيز التجارة الخارجية لمصر حتى عام ٢٠٢٠، والتى أطلقت فى شهر نوفمبر الماضى، حيث تتبنى الاستراتيجية خطة طموحة لمضاعفة الصادرات، وكذا ترشيد الواردات.
وأسهمت هذه الخطة، فى إيقاف نزيف تراجع الصادرات، الذى كان السمة الغالبة لمعدلات التصدير فى عام ٢٠١٥، حيث شهد عدد كبير من القطاعات التصديرية زيادة ملحوظة فى مؤشراته خلال عام ٢٠١٦، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو ٢٠ مليار دولار مقابل ١٨.٦ مليار دولار فى عام ٢٠١٥، أى بنسبة زيادة تصل إلى حوالى ٩٪، كما شهدت معدلات الاستيراد تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغت ٧٠ مليار دولار مقابل ٧٧ مليار دولار فى عام ٢٠١٥، أى بنسبة تراجع تخطت الـ٩٪، ما ساهم فى تراجع الخلل فى الميزان التجارى بنسبة تصل إلى حوالى ٩.٥٪ مع نهاية عام ٢٠١٦، مقارنة بعام ٢٠١٥.
كما وُضع برنامج للإصلاح التشريعى والإجرائى ساهم فى منافذ جديدة للأسواق العالمية وإكساب المنتج المصرى صفة التنافسية، كما اعتمد برنامجًا استثنائيًا لتحفيز صادرات قطاعات الصادرات النسيجية والغذائية والكيماوية، تضمن إقرار صرف ٥٠٪ إضافية من رد الأعباء حال تحقيق الشركات المنتمية للقطاعات المستفيدة ٢٥٪ زيادة فى الصادرات، وعن استثمارات جديدة بالسوق المصرية فى مجال إنتاج الضفائر الكهربائية باستثمارات ٢٠٠ مليون جنيه.
ونجح جهاز التمثيل التجارى فى إبرام تعاقدات تصديرية بقيمة ٥١٠ ملايين دولار فى مجالات الخضر والفاكهة والمنتجات الغذائية والأعشاب، والأثاث والكيماويات والمستلزمات الطبية والملابس الجاهزة ومواد البناء، وتم توفير ٧٥٢ فرصة تصديرية فى مجالات الأجهزة المنزلية والكهربائية والمنتجات البلاستيكية والمنتجات الورقية وغيرها.
وساهمت المكاتب التجارية بالخارج فى الإعداد والترتيب لزيارات ٣٩٠ وفدًا مصريًا وأجنبيًا، كما قامت المكاتب التجارية بتوفير ٧ فرص استثمارية بمصر فى مجالات استصلاح الأراضى والمنتجات الغذائية، والطاقة وتدوير المخلفات والإنشاء والتعمير والصرف الصحى والغزل والنسيج.
وأتاح قطاع التجارة الدولية ٣٦٨٠ فرصة تصديرية، استفاد منها ٨٠١٤ شركة، منها ٥١٤ شركة جديدة، شملت منتجات الأدوية ومستحضرات التجميل والنباتات الطبية والعطرية، ومنتجات خشبية ومستلزمات نحاسية ومستلزمات طبية، وتركزت هذه الفرص فى دول بوركينا فاسو، وليبيا، وألمانيا، والإمارات، وبولندا، وتوجو، والسودان، وفلسطين.
