اختارت مؤسسة Cancéropôle Grand Sud-Ouest الفرنسية الطالبة نانسى كارم توفيق بالفرقة الرابعة كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، للمشاركة ضمن أفضل 10 مشروعات بحثية للطلاب فى مؤتمر شباب العلماء المقام فى العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت الطالبة الفائزة، "أنجزت مشروع التخرج مع فريق بحثى مشارك به زميلاي هشام أشرف وهويدا سمير فى إيطاليا لمدة 3 شهور وكان الجزء الخاص بى فى تطوير بعض المواد الذكية لجعل الأدوات المستخدمة من تكنولوجيا النانو فى توصيل العلاج للخلايا المصابة بالسرطان تستهدف هذه الخلال المصابة دون غيرها من الخلايا السليمة".
وأضافت نانسى كارم، حسب بيان إعلامى اليوم، أنها تشارك فى مؤتمر شباب العلماء بفرنسا ممثلة المشروع كاملا ومن المقرر أن تقدمه فى المؤتمر الذى يتضمن مسابقة بحثية بين كل الـ 10 طلاب المختارين من الجامعات حول العالم، قائلة: "أنا الوحيدة المختارة من الوطن العربى ومصر، والفضل فيما وصلنا إليه يرجع إلى الجامعة وأساتذة كلية التكنولوجيا الحيوية، وأصررنا على عرض المشروع فى الخارج ونجحنا فى ذلك".
وأكدت الطالبة الفائزة، أن اختيارها ضمن أفضل 10 مشاريع طلابية للمشاركة فى مؤتمر شباب الباحثين فى فرنسا يعد إنجازا كبيرا تبدأ به حياتها العملية، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية الخاصة بالبحث فى مرض السرطان بالطريقة سابقة الذكر لن تنتهى عند هذا الحد وستكمل مسيرتها مع أساتذتها الدكتورة ريهام محسن تحت إشراف عميد الكلية والدكتورة جيهان صفوت وكيلة الكلية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ريهام محسن، المدرس بكلية التكنولوجيا الحيوية جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA ومدرس زائر فى جامعة جرينتش فى إنجلترا: "لدينا أبحاث مشتركة مع جامعات فى مصر وخارجها ولدينا تعاون بحثى مع جامعة باليرمو فى إيطاليا فى محاولة توصيل الدواء للخلايا السرطانية مباشرة دون التأثير على الخلايا الطبيعية غير المصابة ومن ثم قتل الخلايا المصابة بالسرطان فقط".
وأكدت محسن، أن هذه الأبحاث تهدف إلى تقليل الأعراض الخاصة بعلاج مرضى السرطان مثل سقوط الشعر والإرهاق، لأن كثيرا من هذه الأعراض تسببها الأدوية وليس السرطان نفسه لأن الأدوية تؤثر على السرطان والخلايا غير المصابة، وما نقوم عليه محاولة علاج هذا الأمر باستخدام نوع جديد من تكنولوجيا النانو يسمى بـ"المواد الذكية" فيختار الدواء الخلايا المصابة ويترك الخلايا السلمية.
وأشارت الدكتورة ريهام محسن، إلى أن نانسى شاركت فى الفريق البحثى مع بجامعة باليرمو الإيطالية مع طالبين آخرين تم اختيارهم جميعا بناء على معايير موضوعية من قبل الكلية، وعملها قدم فى مؤتمر فى إيطاليا وتم اختيارها ضمن 10 الأوائل حول العالم للمشاركة فى المؤتمر العلمى للشباب بالعاصمة الفرنسية باريس.
من جانبها، قالت الدكتورة جيهان صفوت، وكيلة كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة MSA، إن الكلية تشترط على الطلاب إنجاز مشروعين للتخرج بأى من المجالات الستة التى تضمهم الكلية، مشيرة إلى أن طلاب التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA منتشرون بكل المناطق فى القاهرة الكبرى والمحافظات المختلفة، وذلك ليخرج الطالب وهو يعلم القضايا والمشكلات التى تعانى منها مصر.
وأضافت صفوت، أن أماكن كثيرة منغلقة على خريجيها بدأت تفتح أبوابها لطلاب MSA لإجراء مشروعات التخرج وذلك لقوة مستوى الطلاب، ويتم تدريب الطالب على أن يكون عصريا عالما بظروف مجتمعه ويساعده هذا المجتمع، وهذا العام تم فتح مجالات جديدة وعدد من أساتذة الكليات التى عمل فيها طلاب التكنولوجيا الحيوية خلال مشروعات التخرج أبدوا إعجابا كبيرا بمستوى الطلاب.
وقال الدكتور أيمن دياب عميد الكلية، إن الطالبة نانسى من ضمن الطلاب المتفوقين فى الكلية ونواجه صعوبة فى اختيار الطلاب للسفر لأنهم جميعا على مستوى عالى، فهى عملت فى موضوع خاص بالنانو تكنولوجي بمعامل جامعة باليرمو الذين أبدوا انبهارا بمستوى الطالبة، مضيفا: "فكرة مشروع التخرج وضعتها الكلية وأرسلت مع فريق بحثى لتنفيذها فى إيطاليا ونجح الفريق فى ذلك نجاحا كبيرا".
وأشار دياب، إلى أن مؤتمر صغار العلماء بفرنسا اختار مشروع نانسى ضمن أفضل 10 مشروعات للتخرج على مستوى جامعات العالم، قائلأ: "هذا يخبرنا أن البحث العلمى بكلية التكنولوجيا الحيوية جامعة MSA مصنف ضمن أفضل 10 مشاريع بحثية على مستوى العالم، ونانسى آخر طالبة ظهر تفوقها ولكن سبقها كثير من الطلاب سيليها أكثر فكان هناك طالبة فازت أحسن مشروع تخرج على مستوى جمهورية مصر بملتقى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى".
وتابع: "مشاريع التخرج بالتكنولوجيا الحيوية بمثابة الجوهرة على تاج جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب msa، وهؤلاء الطلاب نتائج عمل جاد وشاق من قبل الكلية، وطلابنا يعودون بالمراكز الأولى فى المسابقات التى يشاركون فيها، بدأنا نصنف على مستوى العالم من خلال آخر مشروع بحثى، وذلك باعتراف دولى وليس كلية أو جامعة فى مصر، هذه هى ثمرة رعاية الطلاب وتوجيههم وتزويدهم بالمهارات المطلوبة للتفوق".
وأكد عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MAS أن مجالات مشروعات التخرج هى 6 مجالات "الزراعة والصناعة والبيئة والطب والصيدلة والطب الشرعى" وطالب التكنولوجيا الحيوية يعمل فى كل هذه المجالات، قائلأ: "عندما وجدنا سوق العلم يتحدث عن الخلايا الجذعية أدخلنا كورس للخلايا الجذعية بالكلية وكذلك مجالات النانو تكنولوجي، ونوجه الطلاب لعمل فى المجالات التى تحتاجها الدولة مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى ترعاه رئاسة الجمهورية ولن ينجز إلا بالتكنولوجيا الجديدة التى يتم تدريسها بالفعل فى مجالات التكنولوجيا الحيوية من خلال إعداد الأسمدة وأسلوب حديث للرى وإنتاج نباتات تعيش على كمية مياه قليلة وغيرها".