قالت مصادر يمنية: إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أوفد مبعوثين سرًا إلى تركيا لبحث إمكانية قيامها بدور عسكري، باعتبارها راعيًا لجماعة الإخوان، بهدف إزاحة القوات الإماراتية من عدن المنوطة بحماية الأمن في المدينة اليمنية الكبيرة.
وأضافت المصادر، أن تلك الخطوة تسلم مفتاح مدينة عدن إلى حزب الإصلاح الإخواني، والعناصر المنضوية معه من القاعدة، مشيرًا إلى أن المباحثات هدفها إزاحة القوات الإماراتية من المشهد.
وذكرت تقارير يمنية أنه إذا حدث تغيير في قيادات المنطقة الخامسة في محافظة عدن وتحركت الجبهة لتحرير "الحديدة" بعيدًا عن الإمارات من اتجاه مدينة حرض وميدي (شمال شرق) ستكون بمثابة صفعة لعاصفة الحزم بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أنه ثبت تورط هادي مؤخرًا في التحالف مع القاعدة، لا سيما في معركة مطار عدن، التي قتل فيها أفراد من تنظيم القاعدة على يد القوات الإماراتية.
ووصف الباحث والكاتب السياسي "نبيل البكيري" ما يجري في عدن بأنه نتاج طبيعي للفشل الكبير في إعادة تشكيل المؤسستين الأمنية والعسكرية وفقا لاستراتيجية وطنية واضحة، وترك الأمر لبعض الأطراف في التحالف بتشكيل وحدات أمنية وعسكرية خارج إطار القرار السياسي الرسمي، الذي يمتلك وحده حق تشكيل هذه المؤسسات السيادية.