سلط أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الضوء على عدد من التحديات التي تواجه العالم حاليًا من بينها مشكلة الماء واللاجئين وتحرك الأفراد عبر الدول وتغير المناخ والجفاف والعواصف والتصحر والأزمات، لافتًا إلى أن هذه الأزمات لها آثار تهدد الشعوب والأفراد في أماكن جديدة من العالم وتدفعهم إلى الارتحال، داعيًا العالم إلى الاتحاد للتغلب على آثار تغيير المناخ.
وأضاف جوتيريس، في كلمته في جامعة القاهرة مساء اليوم، أن هناك رفاهية في الحياة وثروات في بلاد كبيرة ولكن عدم المساواة زاد إلى حد كبير وهناك العديد من الشعوب تعاني من الفقر الشديد والفجوة بين الفقراء اتسعت هوتها داخل البلد الواحد.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها "جوتيريس" مساء اليوم بجامعة القاهرة، حيث أوضح أن هناك رد فعل سلبي تجاه العولمة والتجارة الحرة وتعبير عن الغضب تجاه الحكومات لانعدام العدالة، وهناك عدم تفاهم بين الحكومات والرأي العام في دول كثيرة، معبرًا عن أمله في أن ينجح الشباب في أحداث التغيير المطلوب، لافتًا إلى أن الشباب الذين صوتوا في الانتخابات أكثر من الأكبر سنًّا، مؤكدًا أن الجيل الجديد هو الأمل.
وأشار جوتيريس أن أول مشكلة يواجهها الشباب هي العمل، لافتًا إلى أن انعدام العمل تجعل الشباب يشعرون أنه لا دور لهم في صنع مستقبل البلاد وهذا المناخ يحفز التاثير السلبي لدي الشباب، مؤكدًا على أن الإحباط لدى الشباب هو السبب وراء التطرف وعدم الأمان في كثير من البلاد، داعيًا إلى وضع الشباب في أولويات الدول.
وقال جوتيريس: إنه لا بد من تقوية الشباب، لافتًا إلى أنه بتطور النكنولوجيا لا تستطيع الحكومات تمتين علاقاتها مع الشباب ولا بد من استغلال التكنولوجيا لإعطاء الشباب الحق والدور في صنع المستقبل.
ووجه جوتيريس حديثه إلى الطلاب في جامعة القاهرة، قائلا: "هنا في جامعة القاهرة أعتقد أن الشباب يستطيعون أن يجعلوا مصر قوة كبيرة في العالم وأعبر عن امتناني للدور الذي لعبته مصر دائمًا وأتمنى الخير لبلدكم ولشباب هذه الجامعة الذي يلعبون دورًا في تمكين مصر كبلد متمكن".
وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي يزور فيها جوتيريس القاهرة منذ توليه منصبه في يناير الماضي.