داهمت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، شقق 4 أئمة يشتبه في قيامهم بأعمال تجسس لصالح الحكومة التركية تستهدف أتباع فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، كما تحقق النمسا فيما إذا كانت تركيا تدير شبكة من العملاء، الذين يستهدفون أتباع جولن على أراضيها عن طريق سفارتها في فيينا.
وأوضح وزير العدل الألماني، هايكو ماس، في بيان أصدرته وزارة العدل الألمانية، أن الأئمة الأربعة أعضاء في الاتحاد الإسلامي التركي للشئون الدينية "ديتيب" وهو أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا، يأتي بالأئمة من أنقرة لخدمة الجالية التركية في البلاد، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 3 ملايين.
وأضاف ماس أنه "من الواضح جدا أن تأثير الدولة التركية على "ديتيب" كبير، ويتعين على الاتحاد أن ينأى بنفسه عن أنقرة".
وبدأ مكتب الادعاء الاتحادي الشهر الماضي تحقيقا في عمليات للمخابرات التركية على الأراضي الألمانية بعد أن قدم أحد المشرعين شكوى جنائية.
وقال مكتب الادعاء العام الاتحادي في بيان أصدره، منذ قليل: إن الأئمة عملوا بناء على أمر صادر يوم 20 سبتمبر من العام الماضي من إدارة الشئون الدينية في تركيا، التي قالت إن حركة جولن كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
واتهمت تركيا ألمانيا بإيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني وحزب التحرير الشعبي الثوري- الجبهة اليساري المتطرف الذي نفذ هجمات في تركيا، فيما ينفي المسئولون الألمان ذلك.
ويتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جولن بتدبير محاولة الانقلاب، التي قتل فيها 240 شخصا على الأقل ويريد من الولايات المتحدة تسليمه، فيما ينفي جولن أي دور له في محاولة الانقلاب.
واعتقلت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص للاشتباه في صلتهم بحركة جولن في إطار حملة واسعة النطاق انتقدتها ألمانيا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي.