أغلقت نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، باب الترشح لانتخابات
التجديد النصفي بالنقابة، والمقرر انعقادها الجمعة الأولى من شهر مارس المقبل،
وذلك بإجمالي 80 مرشحًا؛ منهم 7 مرشحين لمقعد نقيب الصحفيين، و73 مرشحًا للعضوية.
وقال خالد ميري، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين،
خلال مؤتمر صحفي عقب غلق باب الترشح: إن اللجنة أغلقت باب الترشح الذي استمر لمدة
5 أيام، تلقت خلاله اللجنة 80 طلبًا للترشح بينهم 73 على مقاعد عضوية المجلس
الستة، و7 على مقعد النقيب.
وأضاف ميري، أن انتخابات النقابة هذا العام ستشهد حضورًا كثيفًا
من الصحفيين، وإقبالًا لم تشهده من قبل، موضحًا أن الجمعية العمومية للنقابة،
ستكتمل بحضور نصف عدد الجمعية العمومية، ثم تعقد الانتخابات في 3 مارس المقبل.
وتابع: "هدفنا أن نخرج موحدين من هذه الانتخابات، وأن
نختار من يعبر عن الجمعية العمومية، وأن تكون ذات مشهد حضاري يعكس صورة مهنة
الصحافة والصحفيين"، موضحًا أن اللجنة ستبدأ في تلقي الطعون والتنازلات،
بدءًا من الغد 16 فبراير، وحتى يوم 20 المقبل.
وتقدم على منصب النقيب اليوم، 3 مرشحين هم: إسلام كمال شقيق
الكاتب الصحفي الراحل عبدالله كمال، وجيهان شعراوي من الأهرام، ونورا راشد نائب
رئيس تحرير الجمهورية، لتضم قائمة المرشحين على مقعد النقيب: يحيى قلاش النقيب
الحالي، وعبدالمحسن سلامة مدير تحرير الأهرام، وسيد الإسكندراني نائب رئيس تحرير الجمهورية،
وطلعت هاشم رئيس تحرير مصر الفتاة، وإسلام كمال مدير تحرير مجلة روزاليوسف،
ونورا راشد نائب رئيس تحرير الجمهورية، وجيهان شعراوى من الأهرام.
وترشح على مقاعد العضوية، اليوم، 6 مرشحين من بينهم: "بشير العدل، وإبراهيم منصور، وعدوى طه، وإبراهيم نصر، وأحمد مرسي".
وأعلن ضياء رشوان، النقيب السابق، مساء أمس، انسحابه من سباق
الانتخابات على مقعد النقيب، بعد ما وصفه بـ"الاهتمام بالمطامع الشخصية"
دون النظر للمصلحة العامة.
من جانبه، علق يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، على قرار ضياء رشوان بشأن عدم الترشح كنقيب للصحفيين خلال انتخابات التجديد النصفي المقبلة، مشيرًا
إلى أنه يحترم وجهة نظر "رشوان"، في ذلك القرار، مثلما احترم وجهة نظره
بإعلانه للترشح.
وعن مدى استفادة منافسه عبدالمحسن سلامة من ذلك القرار، قال:
"دعنا نتفق أن الانتخابات ليست عمليات هندسية أو حسابية، خبرتي النقابية
أثبتت لي ذلك، وعندما سُئلت عن نية بعض الزملاء الترشح لمنصب النقيب كنت أرحب
بذلك، من أجل إثراء العملية النقابية، ومن أجل خدمة الزملاء".
وحول قراءته للمشهد ووجود ضغوط على "رشوان"، أوضح أنه
لا يستطيع تأكيد ذلك، ولكنه في الوقت ذاته يحترم قرارات زملائه في المهنة، وفي
العمل النقابي.
وقال إسلام كمال- مدير تحرير مجلة روز اليوسف: إن النقابة
لديها أساتذة أجلاء، ولكن من حق الوجوه الشابة أن تتقدم وتعتلي مقعد نقيب
الصحفيين، موضحًا أن النقابة لا تعبر عن فئة بعينها، وليست مقتصرة على "قلاش"
ومؤيديه، أو "عبدالمحسن سلامة" ومؤيديه.
وأضاف في تصريحات صحفية، على هامش تقدمه بأوراق ترشحه بانتخابات
التجديد النصفي للنقابة، على مقعد النقيب، أن النقابة لا تحتاج المزيد من
الاستقطابات السياسية، بقدر احتياجها لتحسين أوضاعها مع الشارع، موضحًا أن نقابة
الصحفيين ليست ضد الدولة، ولكنها تقوّم الأخطاء.
وطالب الجمعية العمومية بفتح الباب والفرصة أمام الشباب، وأمام
الوجوه الجديدة من شباب الصحفيين، موضحًا أنه سيعمل على تحسين الأوضاع المادية
للصحفيين، حتى لا يستطيع أي أحد التأثير عليه بأي شكل من الأشكال، وردًا على قرار
ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، بالتراجع عن قرار ترشحه، قال: "أنت لست
عمر سليمان"، مستنكرًا وصفه لانتخابات النقابة والمرشحين بالرئيس المعزول
مرسي وأحمد شفيق.
وقالت نورا راشد، المرشحة على منصب نقيب الصحفيين: إنها قررت
الترشح للمرة الثانية بعد ترشحها في 2013 باعتبارها أول نائب رئيس تحرير
بالجمهورية وعضو اتحاد الصحفيين العرب.
وأضافت: أسعى لعودة ضمان الصحفي بكارنيه النقابة باعتبارها أهم
القضايا التي تشغلها، بالإضافة إلى ضرورة بناء مستشفى للصحفيين، فضلا عن عدم وجود
دمغة تدعم معاش الصحفيين، وهو ما تسعى لتعديله.
من جهة أخرى، أكد محمد شبانة، أمين صندوق نقابة
الصحفيين، أن فائض ميزانية النقابة التى انتهى من إعدادها استعدادًا لعرضها على
الجمعية العمومية لاعتمادها "تاريخى وغير مسبوق"، حيث بلغت ٣٩ مليون
جنيه.
وقال شبانة فى تصريحات صحفية: إن المجلس المقبل فى
ضوء هذا الفائض لن يحتاج طوال دورته لـ"جنيه"، موضحًا أن النقابة قدمت
لأعضائها قروضًا حسنة تصل إلى ٣ ملايين جنيه.
وأضاف أن الإعانات العلاجية وفقًا للميزانية التى
انتهى من إعدادها بلغت مليون جنيه، لافتا إلى أن رعاية إعلانات احتفالات اليوبيل
الماسى للنقابة بلغت مليون جنيه، بالإضافة إلى أنه لأول مرة فى تاريخ النقابة يتم
تخصيص وديعة لتنمية الموارد تصل إلى مليون جنيه.
وأكد شبانة، أنه لم يتأخر في صرف بدل التكنولوجيا
للزملاء بالصحف غير القومية طوال عامين، ولم يرتبط بشيكات المجلس الأعلى للصحافة،
مشيرًا إلى أنه قام بإعادة ما يزيد عن ١١ مليون جنيه للزملاء مقابل استرداد أرض ٦
أكتوبر، مشيرا إلى أنه لأول مرة يخصص للصحفيين قرض زواج بلغ ١٠ آلاف جنيه، وزيادة
القرض الحسن ليصل إلى ٥ آلاف جنيه.