في أعقاب التعديل الوزاري الأخيرة، بحكومة المهندس شريف إسماعيل، شهدت وزارة الأوقاف تباينًا ملحوظًا في ردود أفعال قيادات الديوان العام، وبين الأئمة، وعاملي هيئة الأوقاف، حيث بادر رئيس القطاع الديني، الشيخ جابر طايع، ومسئولي الديوان العام باستقبال "جمعة" بالورود، بعد تجديد الثقة به، في حين أصيب الأئمة المطالبين بنقابة مهنية، وعاملي هيئة الأوقاف، بخيبة أمل، معربين عن ذلك في بعض صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
واستقبل العاملون والقيادات بوزارة الأوقاف، الدكتور حمد مختار جمعة، صباح اليوم الأربعاء، بفرحة، ابتهاجًا باستمراره في قيادة العمل بالوزارة، حيث وعدهم "جمعة" بالعمل الدؤوب لصالح الوزارة والوطن، وتحسين أحوالهم، وتحقيق العدل، وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وأكد وزير الأوقاف ضرورة بذل المزيد من الجهد في التأهيل والتدريب ومواجهة الفكر المتطرف وتصويب الخطاب الديني، لافتًا إلى أن عام 2017، هو عام تطوير منظومة الوقف، وتعظيم استثماراته، وإزالة التعديات الواقعة عليه.
وأوضح "جمعة" أن 2017 هو عام لصيانة المساجد وحسن عمارتها وتفعيل دور المسجد الجامع، والاهتمام بمراكز الثقافة الإسلامية، ومكاتب التحفيظ العصرية، وتفعيل دور المكتبات وتطويرها على مستوى الجمهورية، والدفع بمزيد من الشباب والكفاءات في مفاصل الإدارات الوسطى على مستوى الإدارات ورؤساء الأقسام".
من جانبها، قالت مصادر بهيئة الأوقاف لـ"البوابة نيوز"، إن التجديد لوزير الأوقاف في الوقت الراهن، أمر خطير، خاصة أن البعض داخل الهيئة أصبحوا تحت المراقبة، نظرًا لما قاموا به من مظاهرات مطالبة بتحسين البدل وإقالة وزير الأوقاف من منصبه.
وأكدت المصادر أن هناك 600 من العمال لا يزالوا مهددين بالفصل، لأنهم عاملين تحت بند العمل المؤقت، بينما يواجه العمال المثبتون بالهيئة مصير قرارات نقل، وتغيير للمديريات.
