أصدر معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، تقريرًا يحذر فيه من استمرار جهود "داعش" في تجنيد النساء الغربيات، واللائي يقدرن بالمئات الآن داخل التنظيم الإرهابي، وذلك رغم صعوبة التنقل من أمريكا وأوربا وأستراليا إلى مناطق سيطرة "داعش" في العراق وسوريا، موضحا أسباب وأسرار نجاحه في تجنيد هؤلاء النساء.
في البداية، كشف التقرير، اليوم الأربعاء، أعداد المنضمات للتنظيم من الأستراليا، حيث وصلت إلى ما يقرب من 40 إمرأة، وهذا رقم كبير جدا نظرا للبعد الكبير بين أستراليا ومناطق سيطرة ونفوذ داعش.
وأشار التقرير إلى الطرق الأساسية التي يستغلها التنظيم الإرهابي لتجنيد الأستراليات بشكل خاص، والغربيات بشكل عام، ويأتي على رأس تلك الطرق خداعهن بالتمكين لهن وأن يصبحوا ذات قيمة حقيقية في مجتمع "داعش"، من خلال توليهن أدوارًا حساسة في بناء دولة التنظيم المزعومة.
ليس هذا فحسب بل يستغل التنظيم أيضًا – وفقًا للتقرير- تديُن هؤلاء النساء في اقناعهن بأنهن أمام مسئولية إلهية كبرى ملقاة على عاتقهن لإنقاذ الإسلام من خلال دعم داعش.
كما يستغل التنظيم رغبتهن في المدينة الفاضلة ويقنعهن بأن هذه المدينة التي تسعى إليها كل امرأة لا توجد إلا في دولة الخلافة الداعشية.
ونفى التقرير الأسترالي، ما تتداوله الصحافة العالمية بشأن أن دور المرأة الوحيد في داعش هو نكاح مجاهدي التنظيم وزيادة نسل أعضاءه، بما يضمن بقاءه واستمراره في المستقبل.
وأكد أنه على الرغم من أهمية هذا الهدف، إلا أن المرأة في داعش أصبح لها دور كبير أيضا، حيث تشارك حاليا في العمليات القتالية والانتحارية مثلها مثل الرجل، كما تتولى إدارة ملفات مهمة أخرى في التنظيم، الأمر الذي ساعد أيضا في تجنيد عدد كبير من النساء الحالمات بالقيادة الحقيقية والراغبات في وجود كيان يعبر عنهن، مكون من عدد كبير من النساء ليتشاركوا سويا في كل شيء مثل الحب والمنزل والعمل وهو ما يوجد داخل التنظيم - وفقًا للتقرير -.