طالب عدد من مريدي الطريقة العمرية بالمغرب، بتدخُّل أقرانهم في العالم العربي؛ لنُصرتهم، بعد أن فرضت الحكومة المغربية عليهم الحصار منذ عامين، مؤكدين أنهم يدفعون ثمن أخطاء جماعات متطرفة، لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد.
وأكدت الطريقة في بيان لها، إن "وضعية شيخ الطريقة العمرية بمدينة جرادة في المغرب غاية في السوء، على خلفية اعتصامه داخل بيته، برفقة أفراد أسرته، منذ ديسمبر 2014، إلى الآن، وذلك إثر اضطهاد دام سنوات، انتهى بمحاولة قتل لأخته عام 2013، وفصلها من وظيفتها بالتدريس، إلى جانب تعرُّض أخته الأخرى للأذى البدني.
وقالت: "نحمِّل مسئولية ما يتعرض له الشيخ وإخوته للحكومة المغربية، التي تحارب التصوف وأهله، موضحةً أن "طريقة الشيخ عبدالغني العمري القاسمي الإدريسي الحسني، هي طريقة صوفية عالمية الطابع، ولها أتباع في دول عربية وغير عربية؛ منها على الخصوص: سوريا، والأردن، ومصر، والسعودية، والجزائر، وتونس، وليبيا، وفرنسا وألمانيا، وغيرها".
وتابعت: "شيخ الطريقة اعتاد على معاداة مسئولي أجهزة الدولة له، في مدينة "جرادة"، منذ ما يقارب العَقد والنصف من الزمان؛ لابتعاده عن دوائر الفساد، بجميع أصنافها"، مؤكدةً أنها توجهت إلى كل الجهات الأمنية والقضائية والإدارية المعنية، من غير استجابةٍ تُذكر.
وتسائلت عن مدى تورط الحكومة المغربية في محاربة التصوف بالدولة ذات الطابع الصوفي، أم أنها تحارب الإسلام عمومًا، معتقدةً أن الإسلاميين بكل ميولهم يمثلون خطورة على نظام الحكم، لافتةً إلى أنها تعلن تأييدها التام لـ"محمد السادس"، ملك المغرب، وتثمّن جهوده المتواصلة من أجل الحفاظ على الثوابت المغربية، التي في مُقدّمها الدين.
وشددت الطريقة على أن الوضع كما هو منذ عام 2014، وشهد منزل الشيخ العديد من الأضرار، منها القذف بالحجارة، وغيرها من الأمور التي تنم عن محاولات مستميتة لإيقاع الضرر، حيث ناشدت الصوفية حول العالم والوطن العربي، وفي مقدمتهم صوفية مصر، التدخل لإنقاذ إحدى الطرق المسالمة والتي لا شأن لها بما يحدث من صراعات الحكم التي تشهدها المغرب وغيرها من دول المنطقة العربية.