السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أحلام المرضى على رصيف المستشفى.. ومواطن: لو كنت وزير صحة "هقطع رقبة" كل طبيب "فاشل".. و"العزب": الإهمال والقطط والكلاب انتشرت في غرف العناية.. و"هند": الممرضات مش فاضية غير للمكياج

مستشفى أحمد ماهر
مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لو كنت وزير صحة هحاكم كل طبيب يخطئ فى مهنته.. وهصدر عليه حكم بالإعدام».. بهذه الكلمات عبر راضى العزب، ٥٥ سنة، عما يجول فى صدره، تجاه الإهمال المستشرى فى المستشفيات الحكومية، حيث وقف أمام مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب، متحسرًا على الأوضاع فى المستشفى الذى تحول لمكان تنتشر فيه الأمراض وتعيث فيه القطط والكلاب فسادًا حتى وصلت لغرف العناية المركزة.
«العزب» قال إن أول خطوة سيقوم بها لو وصل لمنصب وزير الصحة، ستكون: «محاكمة كل طبيب يخطئ فى مهنته بالإعدام»، مضيفا: «لماذا نحاسب المهندس لو انهار المبنى حتى ولو كان دون سكان، ولكن نخفف حكمنا على الطبيب مع أنه تحول إلى جزار يلهث وراء الأموال».
كلمات «العزب» جاءت متوافقة مع التقرير الصادر بشأن انتشار الأمراض غير المعدية على مستوى العالم عام ٢٠٠٥ الذى يوضح أن تلك الأمراض متسببة فى ٨٠٪ من نسبة الوفيات، وتنتشر فى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتعد مصر إحداها.
ومن أمام المستشفى أيضًا تؤكد هند عبدالسلام، أن والدها محجوز بالداخل، وأن المستشفى من الداخل عبارة عن «بدروم أو جراج» الحوائط قذرة وأرضيات غير معقمة، وممرضات لا يفعلن شيئًا سوى وضع الماكياج، مضيفة: «لو توليت هذا المنصب، سأقوم فورًا بمناشدة الجمهور بتصوير أى مخالفة يرونها فى أى مستشفى على عنوان بريد إلكتروني، وأقوم بمواجهة صاحبها والتحقيق معه، مع تغليظ العقوبات بشدة على المخطئين، وهو ما يفعل دور الرقابة الشعبية، لأن وزيرا بمفرده لا يمكن أن يقوم بكل شيء بمفرده».
ومن أمام معهد الأورام بمنطقة فم الخليج، المقارب لكورنيش النيل، حيث يفترش المرضى وذووهم الرصيف، قال محمود السيد: إذا قدر لى ذلك فأول شيء سأقوم به هو تفعيل منظومة العلاج المجانى لكل من لهم كارنيه تأمين الصحي، وأمنع العلاج على نفقة الدولة عن كل الوزراء وذويهم، ويكون العلاج من السرطان مجانيًا حتى لو اضطررت أن أقول إن ميزانية مصر تصبح للتعليم والصحة فقط.
وتقول زينب عطا الله، لو أصبحت وزيرة للصحة سأجعل جلسات الغسيل الكلوى بالمجان، فالفكرة أننى أذهب كل أسبوع مع والدتي، وأرى بعينى من باع عفش البيت من أجل استكمال الغسيل، وأرى من أفسد زواجه من أجل استكمال غسيل كلية والده، فلن يستطيع صرف جنيه واحد خارج هذا النطاق، إما الزواج وإما الغسيل الكلوي، ونحن ندفع ضرائب للدولة، ولكننا فى المقابل ندفع ثمن كل شيء، وبالتالى لابد من أن تصبح مجانية بلا أى مقابل.
ويختلف هانى كامل عمن سبقوه، حيث يؤكد أنه فى حال وصوله لهذا المنصب سيتوجه مباشرة للرئيس السيسى ليطلب منه توجيه كل ميزانية مصر للصحة والتعليم فقط، لأن ما يحدث لصحة المواطن جريمة فى حق مصر كلها، فالأدوية بفلوس «كتير» والمستشفيات لا تمتلك حتى كيس القطن، والممرضات جزارون والدكاترة مغلوبون على أمرهم من أجل لقمة العيش وكل هذا المواطن يتحمله، ولهذا سأطلب تدخل الرئيس السيسى بذاته لعمل خطة لتأميم كل ما له علاقة بصحة المواطن، لأن المواطن ببساطة حاله «يصعب على الكافر».