قال مدير معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا بالأكاديمية الروسية للعلوم، فاليري جاربوزف، إن المسألة الروسية هي واحدة من أهم الصعاب التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أدلى جاربوزوف بتلك التصريحات لـ وكالة أنباء (تاس) الروسية تعليقا على استقالة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايكل فلين.
وأوضح جاربوزوف أن "الإدارة الأمريكية لم تهتدِ بعد إلى طرق للتعامل مع المسألة الروسية على المستوى العام والخاص، ومن بين القضايا في هذا الصدد ما يتعلق بالعقوبات وقضية أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وغير ذلك".
ونوه جاربوزوف عن أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي هو شخصية هامة إذ يشترك هو ووزير خارجية بلاده في صياغة السياسة الخارجية للدولة، وإن استقالة مايكل فلين تنم عن تناقضات داخلية وربما صراع داخلي أخذ يشتعل في جسم الإدارة الأمريكية الجديدة وليست استقالة فلين سوى دليل على هذا الصراع.
ولفت جاربوزوف إلى أن مايكل فلين كان يُنظر إليه بصفته الشخصية المنوط بها استئناف الحوار البراجماتي مع روسيا إن لم يكن يُنظر إليه بصفته عضوا داعما لروسيا في فريق ترامب.
وقال جاربوزوف ،إن "الصف الأول في الإدارة الأمريكية لم يكتمل بعد، فضلا عن الصفين الثاني والثالث، وهي عملية قد تمتد حتى فصل الصيف أو أبعد من ذلك، وإذا ما وقعتْ استقالات الآن لمسئولين رفيعي المستوى على هذا النحو، فإن تلك إشارة إلى أن ماكينة الحكومة تواجه صعوبة بالغة في بداية حركتها".
وأضاف جاربوزوف أن "استقالة فلين تعني أن دوائر مختلفة تماما كالمحافظين من اليمين والمحافظين الجدد من الحزب الجمهوري، ممن لا يرون دونالد ترامب واحدا منهم، هم الآن يبدأون في ممارسة ضغوط على الرئيس ترامب والذي من جانبه يحاول تعديل نفسه لبيئة جديدة ومن الصعب الآن الحكم على محاولته تلك بالنجاح أو الفشل، لكن على كل حال فإن ترامب يحاول الخروج من عنق الزجاجة في تلك المرحلة المبكرة".