عقدت لجنة السياحة بجمعية
رجال الأعمال المصريين اجتماع موسع، وذلك لاستعراض ومناقشة ورقة العمل السابق إعدادها
من قبل اللجنة وما ترتب عليها من قرارات صدرت عن المجلس الأعلى للسياحة برئاسة
الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال أحمد بلبع رئيس
اللجنة، إن القطاع السياحي مر بظروف عصيبة على مدار السنوات الماضية، تمثلت في عدم
الاستقرار الأمني والحوادث الإرهابية، ما أدى إلى توقف النشاط كنتيجة للظروف
الاستثنائية بالإضافة إلى سقوط الطائرة الروسية وتوقف النشاط تمامًا الأمر الذي
يتطلب من الدولة عدم الضغط على هذا القطاع، وعدم المطالبة بتحصيل الضرائب والتأمينات
ومستحقات الجهات الحكومية الأخرى وأقساط البنوك وفوائدها لحين تعافي القطاع.
وأضاف بلبع أن اللجنة
تقدمت بخطة عمل للفترة الحالية والمستقبلية تبدأ باستراتيجية قصيرة المدى، وذلك عن
طريق التسويق السريع في الدول الممكن الحصول منها على السائحين مثل إيطاليا
ورومانيا والمجر وبولندا ويوغسلافيا وبيلاروسيا ولاتفيا وبلغاريا وأرمينيا وجورجيا
وأذربيجان، وذلك من خلال عدد من اللقاءات من قبل وزير السياحة مع متخذي القرار
بتلك الدول والتنسيق مع شركات الطيران المصرية الخاصة لنقل السائحين وتحفيز الخطوط
طبقا لبرنامج لدعم الطيران.
وطالب بلبع صندوق الطوارئ
بسداد مرتبات العاملين بالقطاع ووضع حد أدنى للأسعار الفندقية وفقا للنجومية الخاصة
بها، وإلغاء فوائد تأخير سداد المرافق والضرائب وقروض البنوك وتأجيل الضريبة
العقارية لمدة عام وإعادة الإعفاءات الجمركية للمشروعات السياحية على الأجهزة
والمعدات الخاصة والأتوبيسات بالفنادق، مع إعادة العمل بقانون تحفيز الاستثمار
ومنح المشروعات السياحية الجديدة إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات كحافز لدخول الأموال
والاستثمارات التي يتم افتتاحها خلال عام ١٧/١٨ على أن يتم تشجيع البنوك لتمويل
المشروعات السياحية.
أما على صعيد الخطة طويلة
الأجل، فترى اللجنة أنه لا بد من إعادة النظر في التخطيط العمراني للمراكز السياحية
حتى تتماشى مع متطلبات السائحين من الفئة العمرية أو الأنشطة والانتهاء من تنمية
المراكز السياحية الحالية والعمل على إسناد إدارة المطارات الواقعة بتلك المناطق لأحدى
شركات الإدارة العالمية المتخصصة بالإضافة إلى إنشاء متاحف صغيرة بمناطق السياحة
الشاطئية لعرض بعض القطع الأثرية.
واقترح رئيس اللجنة تشغيل مطار ٦ أكتوبر لاستقبال الطيران الشارتر وتنفيذ نظام الشباك الواحد لاستثمار السياحي للحصول على الموافقات جميعها من باقي الجهات الرسمية مع وضع خطة لرفع الوعي السياحي بين الطلبة المصريين.
كما طالب بلبع بإنشاء
مدارس متخصصة لتخريج الكوادر الفنية التي تحتاجها المنشآت السياحية وإعادة أسلوب
القبول بالجامعات والكليات الفندقية والعمل على وضع آلية جديدة لتدريب العاملين
بالقطاع الفندقي حفاظًا على سمعة الخدمة، والبدء في إنشاء مطارين جديدين بمدينتي
شرم الشيخ والغردقة وتحويل مطار مرسى علم لمطار مجهز يمكنه استقبال الطائرات
الشارتر من أسواق أوروبا الشرقية، شريطة وضع أسعار رسوم وخدمات مناسبة، حيث إن
أسعار الهبوط والإقلاع في مطار مرسى علم تمثل ثلاثة أضعاف المطارات الحكومية بمصر
ما أدى إلى عزوف كتير من الأسواق الخارجية عن الهبوط إلى مرسى علم.
واقترحت اللجنة، خضوع شرم
الشيخ للمناطق ذات الطبيعة الخاصة أو المناطق الحرة، مما يعطها مميزات نسبية،
داعية إلى تفعيل نظام التأشيرات الإلكترونية مع وضع الاعتبارات الأمنية ومناقشة
التشريعات والقوانين التي قد تؤثر على السياحة وتحديثها.