أكد عبدالمحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين فى انتخابات التجديد النصفى المقرر لها 3 مارس المقبل، أنه قرر الترشح انتصارًا لضميره ومهنته ولشباب الصحفيين، موضحًا أنه يدرك تمامًا حجم المخاطر والتحديات التي تواجه المهنة والنقابة، لكنه اختار أن يخوض المعركة لإنقاذ المهنة والنقابة والشباب والمؤسسات من الضياع.
وقال سلامة في أولى جولاته الانتخابية، ولقائه بصحفيي بوابة الأهرام الإلكترونية، اليوم الثلاثاء: إن المهنة والنقابة تواجه العديد من التحديات والكوارث، ولهذا ترشحت، موضحًا أن البعض قاطعه في الانتخابات الماضية لعدم ترشحه.
وحول علاقته بالدولة أوضح: "لازم يكون لي علاقة بالدولة إحنا مش في إسرائيل، ممكن يكون لي علاقة بالدولة لصالح الصحفيين وكرامتهم".
وحول الدفاع عن حقوق الصحفيين والدفاع عن كرامتهم، أضاف: "النقيب اللي ميقدرش يستدعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أو رئيس تحرير يبقى يقعد فى بيتهم أحسن، وأنا اللي أسقطت عضوية النقابة عن رفعت السعيد خلال رئاستي لهيئة التأديب في أزمته مع الزميل محمد منير، والجميع أحياء يمكن سؤالهم، كما تصديت للأستاذ مرسي عطا الله خلال رئاسته لمجلس إدارة الإدارة بسبب الزميل عبدالرؤف خليفة".
وتابع سلامة: أنه قرر أن يبدأ جولاته الانتخابية من بيته ومؤسسته، لأن الجميع كتلة واحدة وأبناء مؤسسة واحدة، مضيفا أن الكثير من أبناء المهنة يخشون وضع "بدج" النقابة على سيارتهم، خوفًا من مواجهة المشاكل، مشددًا على أن المهنة أصبحت معرضة للخطر ويجب تكاتف الجميع.
وواصل: أن الكارثة التي تواجهها الصحافة الورقية سوف تطول المواقع الإلكترونية ما لم ننتبه لذلك فى ظل تغول السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن انخفاض التوزيع ليس أزمة عالمية كما يردد البعض، لافتًا إلى أن الصحف القومية في اليابان توزع نحو 70 مليون نسخة، بما يوازي 70% من عدد السكان، كما أن الصحف الورقية في الهند توزع نحو 310 ملايين نسخة، ما يؤكد أن الأزمة مرتبطة بنا.
واتهم المجلس الحالي بالتقصير في مواجهة الأزمات التى تواجه المهنة والنقابة، موضحًا أن لم يقم بدوره المنوط به وكان على الأقل عليه الاجتهاد والبحث عن حلول للأزمات التي تتعرض لها المهنة، مشيرًا إلى أن كل الصحف والمؤسسات أصبحت تعاني حتى مؤسسة الأهرام، وهناك حاليا صحف تغلق وعشرات من الصحفيين يشردون، متسائلا: هل الأزمة التى نواجهها بسبب ارتفاع أسعار الورق ومستلزمات الطباعة أم قلة الدعم أم وجود قيادات غير رشيدة؟