الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

فايق: اتصالات مباشرة لإعادة العلاقات مع دول أفريقيا

محمد فايق رئيس المجلس
محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء: إن إعادة العلاقات مع دول أفريقيا تحتاج إلى إجراء اتصالات مباشرة من خلال الزيارات ولا تكفى الندوات واللقاءات العادية.
وأضاف، فايق، خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب لعرض رؤيته للتعامل مع القارة، أن مصر دولة غنية بالكوادر البشرية، وأفريقيا غنية بالثروات الطبيعة، فلدينا 30% من الفوسفات على مستوى العالم، وخُمس الاحتياطي من البوكسيت، بالإضافة للألمونيوم والنحاس واليورانيوم، كما أن مساحة الكونغو تعادل مساحة أوروبا الغربية، وبها ثروات ضخمة، والسودان به 200 مليون فدان قابلة للزراعة على المطر، مطالب بعمل كيان كبير يضم الدول الأفريقية.
وأكد فايق أن مشكلة سد النهضة معقدة جدًّا لأنها مرتبطة بالمياه التى تمثل حياة البشر، ولا بد من نزع المشكلات الموجودة بيننا وأفريقيا حتى لا تتكرر أزمة السد مرة أخرى.
وأضاف: "السد هيتبنى هيتبنى، وإحنا ضيعنا وقت فى الدراسات رغم أن البناء أوشك على الانتهاء".
وتابع: "الأمر الأهم الآن الاتفاق على إدارة السد حتى تضمن مصر عدم وقوع ضرر عليها، ولا بد من التفكير فى اتفاقيات جديدة لحماية حقوق مصر فى المياه، والأهم من ذلك أن تصبح مصر دولة أفريقية حقيقية بمعنى الكلمة جغرافيًّا وسياسيًّا، وأن تتحمل مسئولية دورها فى القارة".
وقال رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن عدم اعتراف إثيوبيا بالاتفاقيات القديمة الخاصة بالنيل، مثل اتفاقية 1959 لا يعني أن نفرط في حقوقنا المائية، لافتا إلى أن الاجتماع الرئاسي السري المعلن الذي عقده الرئيس الأسبق محمد مرسي كان له تأثير سلبى على مسار مفاوضات سد النهضة، وقدم مصر فى صورة أنها تعمل ضد إثيوبيا، وهذا غير صحيح؛ لأننا لا يمكن أن نعمل على قلب نظام الحكم في إثيوبيا لأننا لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة أفريقية".
وتعليقا على تصريحات الرئيس السودانى الأخيرة الخاصة بحلايب قال فايق: من المستحيل أن نفرط فى الأرض، موضحا أن هناك فارقا بين السيادة والإدارة على الأرض، وهذا عكس مسألة تيران وصنافير.
وأضاف أنه فى زمن عبدالناصر كان مخططا أن تتم السيطرة على حلايب بالقوة العسكرية، وتم إعداد كل شىء إلا أن " عبدالناصر" تراجع، وأكد أنه لن يرفع سلاحا فى وجه عربى، والتزمت مصر بتنفيذ قرارات القمة الأفريقية بأن تبقى الحدود الأصلية كما هى.
وحول أزمة دولة الصحراء المغربية، قال: إن "القضية تمثل خلافا قويًّا بين الجزائر والمغرب التى تتشبث بتبعية الصحراء لها، وتقف عقبة فى طريق الاستفتاء على إقامة الدولة هناك، والجزائر لديها نشاط أوسع وأقوى من المغرب فى القارة، وتدعم قيام الجمهورية الصحراوية"، مضيفا أن الدول العربية تجامل المغرب وترفض الاعتراف بجمهورية الصحراء عدا الجزائر، وأرى شخصيا أن تقوم مصر بالتعامل مع الطرفين داخل الاتحاد الأفريقى.
وأكد فايق على ضرورة استخدام مصطلح " القومية الأفريقية" فى التعامل السياسى مع دول القارة، مشددا على ضرورة الاهتمام باللغة العربية التى تفتح مجالات واسعة فى القارة، لافتا إلى أنه فى عصر عبدالناصر تم تعليم اللغة العربية للأفارقة عن طريق الراديو بالإذاعات الموجهة وطباعة كتاب ميسر لتعليم اللغة لقى رواجا كبيرا هناك.
وطالب بضرورة الاهتمام بخطوط الطيران فى أفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب لديه أكبر خطوط طيران تغطى غرب أفريقيا بالكامل وتركيا تصل طائراتها لمعظم العواصم الأفريقية بشكل يومى، لافتا إلى أهمية وجود حل لتكون القاهرة هى مصدر إشعاع الطيران لأفريقيا. 
وأوضح أن العمل الدبلوماسى له درو كبير لإعادة العلاقات مع أفريقيا ورغم وجود سفارات كثيرة لمصر إلا أنها تحتاج لدعم، مشددا على أهمية التواجد فى منطقة القرن الأفريقي.
وقال: إن الصومال تعرضت لمؤامرة حقيقية من الجميع أوصلتها إلى ما هى عليه الآن.
وأضاف أن الرئيس السابق سأله عن أهمية تعيين وزير للشئون الخارجية فاعترض على الفكرة، وأكد أن الأمر يحتاج إلى عمل رئاسى مركزى، واقترح فايق إقامة احتفال العام المقبل فى ذكرى مئوية ميلاد جمال عبدالناصر ويتم فيها دعوة كل من على قيد الحياة ممن عاصروه وننشط ذاكرتهم ونعيد العلاقات معهم مرة أخرى بدلا من هذه القطيعة.
وقال الدكتور سيد فليفل، عضو اللجنة: إن إيران نشيطة جدا فى أفريقيا لكنها أخطأت مؤخرا بنشر التشيع، وهو ما دفع النيجريين للاعتداء على مراكز التشيع هناك ورفضهم للفكرة.
وأضاف أن مصر تمثل طوق نجاة لأفريقيا من إيران، مشيرا إلى الدور التركى القوى فى أفريقيا يدعمه التقدم العلمى لتركيا.
وتابع أن تركيا تتوسع فى أفريقيا بدعم قطرى وسعودى لتحجيم الدور الإيرانى، وهذا خطأ من المملكة السعودية، لافتا إلى أن تركيا تتعمد إهانة الرموز المصرية فى أفريقيا، كما قامت بإعادة تأهيل المدارس التى أنشأها عبدالناصر فى أفريقيا.