ناقشت القمة العالمية للحكومات بدبي، خلال جلسة رئيسية عقدتها تحت عنوان (المدن الريادية)، أهم التحديات التي تواجه المدن، وأهم السياسات التي على الحكومات انتهاجها لتطوير المدن والارتقاء بالخدمات والبنى التحتية بما يسهم في إسعاد سكانها وزوارها وإنعاش قطاعاتها.
وقال ايفان بيرفيلد المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة (1776) الراعية الدولية للمشاريع الطموحة - في كلمته خلال الجلسة - "إن أهم ما يمكن أن يساهم في تطور المدن وريادتها هو استقطاب الاستثمارات والأعمال الريادية لدفع عجلة الاقتصاد وإنعاش المدن، حيث أن النمو مرتبط إرتباطا وثيقا بمستوى تدفق الاستثمارات التي تسمح للحكومات بتطوير المدن".
ومن جهته، قال ايان كلاوس مستشار أول للمدن العالمية بوزارة الخارجية الأمريكية "علينا الأخذ بعين الاعتبار أن المدن تمثل محورا أساسيا في مجال السياسات، وهناك العديد من السياسات الحكومية التي تشكل تحديا لنا، والتحدي الآخر يتمثل في المعرفة.. وتحتاج هذه التحديات لقيادة عالمية وجهود متواصلة".
فيما قال كريستوفر شرودر رجل الأعمال ومؤلف كتاب (صعود الأعمال والمشروعات الصغيرة تمثل ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط) "إن هناك العديد من الأعمال الريادية والمدن الريادية في العالم سواء في الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أو أوروبا أو أفريقيا أو آسيا ويمكن من خلال توظيف التكنولوجيا التي تقربنا من بعض وتختصر الوقت والمسافات أن نعمل على تفعيل الريادة في هذه المدن".
وأضاف "أن مدينة دبي تعد نموذجا يحتذى به في الريادة والتطور التكنولوجي، لذلك اخترت أنا والعديد من رجال الأعمال والشركات الريادية أن تكون دبي مقرا لانطلاق أعمالنا، فهي المدينة المثالية للريادة والابتكار".
يذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4 آلاف شخصية إماراتية وإقليمية وعالمية من أكثر من 138 دولة، ما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصناع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين.
وتستضيف القمة 150 متحدثا في 114 جلسة لتسليط الضوء على أكثر تحديات العالم الملحة، واستعراض أفضل الممارسات والحلول العصرية للتعامل معها، فيما من المقرر أن تختتم القمة أعمالها مساء اليوم بدبي.