وقال عون -في كلمة ألقاها أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في حضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط- إن ميثاق الجامعة العربية لو تم احترامه لتجنبت الأمة كثير من الويلات والحروب.
وخاطب الحضور قائلا "من دواعي سروري أن التقي بكم تحت راية العروبة الجامعة في مقر جامعة الدول العربية بناء على دعوة عزيزة من الأمين العام أحمد ابو الغيط.
وأضاف "نلتقي في ظروف مفصلية يشهدها العالم تشبه الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت تداعى المسئولون العرب لإنشاء الجامعة العربية في ٢٢ مارس ١٩٤٥ وتحقق ما أرادوه ووضعوا لها ميثاقا لو تم احترامه لتجنب الأمة كثير من الويلات والحروب.
وقال "لقد نجح الفكر الصهيوني في تحويل الحرب الصهيونية العربية إلى حرب عربية عربية تقوم على صراع طائفي مما يبرر لإسرائيل تهويد فلسطين وتحويل ما تبقى من الفلسطينيين لسكان يستأجرون الارض ولايملكونها.
وأضاف "أنه يجب تصويب البوصلة وتوحيد جهودنا والحفاظ على المعالم التي تجمع التراثين المسيحي والإسلامي في فلسطين، وتساءل هل يمكن تخيل القدس بدون كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، مشددًا على أن لبنان جاهز للإسهام في أي مشروع نهضوي عربي يقوم على مبادئ تدفع بشعوب المنطقة لرحاب الاستقرار والتقدم.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد
أبو الغيط بالرئيس اللبناني في الجامعة، وهنأ أبو الغيط عون بانتخابه، مشيرا إلى
أن هذا الانتخاب وما صاحبه من توافق يعد علامة فارقة على طريق استقرار لبنان
واستباب أمنه، وقال " إن لبنان بلد عزيز جميعا، وصيانة استقراره وأمنه أمر
مهم ، خاصة في ظل الصعوبات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى ما يتحمله لبنان من أعباء نتيجة نزوح الملايين جراء الحرب
السورية قائلا إن هذا أمر يستحق عليه لبنان كل التقدير والدعم
وقال أبو الغيط إنه قام بزيارة منذ ثلاثة أسابيع للبنان حيث تفقد أحد
المدارس اللبنانية فوجدهم يعملون صباحا في تعليم الطلاب اللبنانيين وبعد الظهر
يعلمون مئات من الطلاب السوريين والعراقيين وغيرهم، وأضاف "لقد قمت بمخاطبة
المؤسسات الدولية والدول المانحة لزيادة المساعدات للبنان الذي يستضيف ملايين
اللاجئين.
وبعد الكلمة، اصطحب الأمين العام الرئيس اللبناني في جولة لتفقد مقر
الجامعة العربية، ثم غادر عون المقر حيث كان أبو الغيط في وداعه.