قال الجيش الحر إنه يحاول قطع الطريق على قوات النظام السوري نحو مدينة الباب، بالتزامن مع معاركه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الهادفة للسيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال القيادي في الجيش السوري الحر أحمد ندوم للجزيرة إن سيطرة قواته على دوّار تادف قطعت الطريق على قوات النظام للتقدم باتجاه مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وذكر مراسل الجزيرة محمد عيسى أن قوات النظام باتت بعيدة عن سباق محاولة السيطرة على مدينة الباب، مشيرا إلى أن الجيش الحر يشن هجماته على ثلاثة محاور باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وقد أفاد مراسل الجزيرة أحمد العساف أن الجيش الحر سيطر على دوّار الراعي شمال مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.
وأضاف المراسل أن مواقع تنظيم الدولة في المدينة تتعرض لقصف مدفعي من جانب الجيش التركي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين التنظيم والجيش السوري الحر.
وسيطر الجيش الحر ظهر الأحد على مزرعة الشهابي عند مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية. وقال رئيس المجلس العسكري في مدينة الباب أبو محمد الناعس لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلي الجيش الحر قتلوا 17 من التنظيم وأصابوا أكثر من عشرين آخرين وغنموا أسلحة ومعدات.
ونفى الناعس ما تداولته وسائل إعلام مقربة من النظام السوري عن سيطرة جيش النظام على مدينة تادف جنوب مدينة الباب، قائلا إن المدينة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة حتى الآن.
من جانب آخر، قُتل جندي تركي وأصيب ثلاثة بجروح في مواجهات الأحد مع تنظيم الدولة بمنطقة الباب. وأعلنت هيئة الأركان التركية تحييد 42 مقاتلا من تنظيم الدولة، وقصف 207 أهداف للتنظيم في اليوم الـ173 من عملية درع الفرات.
وتدور المعارك في محيط الباب بين أطراف عدة تتسابق لإحكام سيطرتها على المدينة، حيث يقاوم تنظيم الدولة من أجل التمسك بها، في حين يحقق الجيش الحر تقدما كبيرا بدعم من القوات التركية، كما تحاول قوات النظام والفصائل الكردية السيطرة على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش الحر والجيش التركي يحاصران مدينة الباب من الجهات الأربع، وإن استعادة المدينة من تنظيم الدولة باتت مسألة وقت فقط.
وأكد أردوغان أن مدينة الباب لن تكون الهدف الأخير للحملة التركية، وأنها ستستمر حتى تسيطر على المعقل الأساسي للتنظيم في الرقة.
الأوضاع الإنسانية
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الأوضاع الإنسانية للمدنيين تدهورت داخل مدينة الباب مع استمرار القصف ونقص الخدمات الطبية وشح المواد الغذائية.
وأكدت المصادر أن منظومتي الإسعاف والدفاع المدني خرجتا عن الخدمة في المدينة، ويقتصر تقديم الخدمات الطبية على مستشفى ميداني يعطي الأولوية لعلاج جرحى عناصر التنظيم.
وتقدر أعداد المدنيين المحاصرين بالآلاف دون توفر إحصاء دقيق مع تناقص أعداد السكان جراء النزوح رغم مخاطر الهرب والخروج من المدينة.