السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في عيد الحب.. أنطونيو يحقق حلم كليوباترا بتحويل المطرية لحدائق البلسم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حقق أنطونيو حلم كليوباترا في نقل أشجار البلسم المقدس من جوديا بمنطقة أريحا وزراعتها فى مصر بمنطقة المطرية وكانت تنقل إليها الأشجار الكبيرة النامية بواسطة السفن، وهذا سر عطر كليوباترا بلسم الحب.
وكانت "كليوباترا" اشتهرت بعطرها المميز الذى تحدث عنه المؤرخون والكتاب والتي أهدته فى آنية خاصة نقش عليه اسمها لضيوفها من كبار الزوار والحكام فيما أطلق عليه كتاب الرومان اسم بلسم الحب بعدما نسجوا حوله الكثير من الأساطير لما كان له من سحر خاص.
وحضرت "كليوباترا" عطر بلسم الحب فى معمل خاص ملحق بمعبد إيزيس فيما احتفظ بسر صناعته كهنة معبد آمون وكانت زيوت صناعة ذلك العطر تستورد خصوصًا من جوديا بمنطقة أريحا، وكان يطلق عليها أشجار البلسم المقدس وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب " لغز الحضارة المصرية" للدكتور سيد كريم، وأكده الدكتور الخبير الأثري عبدالرحيم ريحان.
وقال ريحان: إن كليوباترا كانت تكرم كبار ضيوفها بوضع حبات من اللؤلؤ النادر الذى يزين صدرها فى كأس ضيفها العظيم والذى يفقد توازنه وقد فسّر الطبيب الإيطالى كارلو أنطونللو فى كتابه "شئ في فم كليوباترا" بأنها كانت تعتمد على شئ خفي يجعل الرجال يتساقطون عند قدميها من أول لمسة من شفتيها هو أنها كانت تقبّل الجميع وترسل مع ريقها مخدرًا وكانت تسرف في استخدام قبلاتها لكل من تريد أن تستولى على عقله وقلبه وكان ذلك بفعل مادة الهلوسة أو سائل الهلوسة التي تضعه في أفواههم طبقًا لما جاء في كتاب "لغز الحضارة المصرية" للدكتور سيد كريم.
ورصد ريحان مغازلة الشعراء والأدباء لكليوباترا وقد قال عنها "بلوتارك" أن سرها يكمن في شفتيها وقال عنها بيني بأنها كالقيثارة العديدة الأوتار الكثيرة الأنغام والإيقاع والنبرات المثيرة وهي تتكلم بسبع لغات وقال سنيكا أنها الأنثى الخالدة الذي وجد فيها باحثي علم النفس والشعراء والفنانين أنشودته للتعبير عن مختلف نواحي الجمال ووصفها باسكال لو أن أنفها كان أصغر مما هي عليه لتغير وجه الأرض في تلك الزمان.
ومدح مرسييه ذكائها وثقافتها وكشف شاعر يوناني جمالها من خلال حركات شفتيها ونبرات عينيها وقال عنها جانيميد إن لون عينيها الحالمتين يعكس زرقة ماء بحر الإسكندرية وعمقه في هدوئه وثورته.
وأوضح ريحان بأن كليوباترا وصفت من خلال تماثيلها بأنها كانت مقدونية الصدر من خلال تماثيلها الذي قام مثالو الرومان بنحتها عند إقامتها في روما بينما وصفها البعض بأنها كانت نحيلة فرعونية القوام من خلال صورها على جدران معبد كوم أمبو أو ممثلة في شكل المعبودة إيزيس في معابد فيلة ودندرة حيث قيل أن فناني مصر القديمة اتخذوا من قوامها نموذجًا لهم وقد كان ملوك البطالسة في ظاهرهم فراعنة وفي باطنهم مقدونيين وذوي ثقافة هيلانية بحتة ولم يكن بينهم أحد يعرف اللغة المصرية القديمة سوى كليوباترا التي ختم بها عهد البطالسة وكانت تتكلم المصرية الديموطيقية كواحدة من أهل البلاد وقد تعلمت على يد كهنة آمون وهي طفلة في التاسعة من عمرها واعتنقت الديانة المصرية وأتمت ثقافتها العالية في العلوم الآداب والفلسفة على يد أساتذة مصريين من أكاديمية الميوسيين.
وأشار ريحان إلى أن أنطونيو كان المحبوب الأول والأخير لكليوباترا وكذلك كانت لأنطونيو، فيما كانت كليوباترا في الرابعة عشرة من عمرها عندما أعجبت بالضابط الروماني وقوامه العسكرى وجبهته العريضة وعينيه اللتين تعكسان زرقة البحر الذى وصل فوق أمواجه وقد وقع أنطونيو في غرامها رغم صغر سنها وقد سحرته شخصيتها.
وكانت تظهر كليوباترا دائما برفقة أنطونيو فى زيارة معالم الإسكندرية وحضور أعيادها وحفلات القصر وقد تخلى أنطونيو عن مستقبله في روما ليتبع ساحرة النيل إلى الإسكندرية ليستمتع بحبها ويكمل أسطورة غرامه وتزوجت من أنطونيو عام 40 ق. م وتحقق حلمها في أن تكون مصر عاصمة عالم الشرق والغرب بدلًا من روما. وعاش أنطونيو مع كليوباترا عشر سنوات وكانت نهاية أسطورة الحب فى يوم 7 أغسطس عام 30 ق. م عند هزيمة أنطونيو أمام أكتافيوس فى موقعة أكتيوم ليعود إلى الإسكندرية ويقتل نفسه بسيفه وتحتضن كليوباترا الكوبرا لتموت وهي في كامل زينتها ويتوج رأسها التاج الملكى.