الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد معاناة تلاميذ قرية "أبومساعد".. محافظ كفر الشيخ يُشكل لجنة من وزارتي الري والزراعة لإنشاء "معدية".. أولياء الأمور يحملون أبناءهم لعبور "المصرف" والوصول إلى مدارسهم

مدرسة ابو مساعد بكفر
مدرسة ابو مساعد بكفر الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ: إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من مديرية الري والزارعة، بالإضافة للوحدة المحلية لمركز ومدينة الحامول، لبحث إنشاء "معدية" تربط بين قرية أبو مساعد مركز الحامول، والبر الآخر للقرية، لنقل الطلاب والأهالي إلى الجهة الأخرى من المصرف، بعد أن تم إزالة "المعدية القديمة" منذ عام من قبل صاحب الأرض التي كانت تمر أمام أرضه، الأمر الذي اضطر المواطنين لحمل أبناءهم والمرور من قلب المصرف الذي تصب فيه مياه الصرف الصحي حتى يتمكن أبنائهم من التوجه لمدارسهم.
وأضاف المحافظ، أن عزبة "أبو مساعد" بها 20 نزلًا فقط، فيما يوجد بها 8 تلاميذ ابتدائي يتوجهون للبر الآخر من القرية، مشيرًا إلى أن "المعدية" الأقرب لأهالي القرية تبعد 3 كيلو مترات، إلا أن صاحب الأرض أزال المعدية منذ عام.
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم التفاوض مع صاحب الأرض لإعادة إنشاء المعدية مرة ثانية، حفاظًا على صحة المواطنين والتلاميذ من المرور من المصرف.
وقال صلاح عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ: إنه فور علمه بمأساة التلاميذ ومرورهم بصحبة أهالي من المصرف، تواصل مع المحافظ وعرض عليه المشكلة، حيث وعد بسرعة حلها بشكل جذري.
وقال محمد لطفي من أهالي القرية: إن المعدية كانت متواجدة منذ 10 سنوات، وكان أهالي القرية يمرون عليها لشراء احتياجاتهم من السوق، فضلًا عن مرور الطلبة عليها، إلا أن صاحب الأرض أزال "المعدية" بحجة أنها تعرض أرضه للبوار، كما تعدى على الأهالي بالضرب، مبررين ذلك بأن مرورهم من المعدية يثبت لهم حقوق رسمية وقانونية في المعدية.
وأضافت فاطمة علي "ربة منزل" أن ابنتها مريضة وتعدى عليها أصحاب الأرض بالضرب والسب، لمنع مرورها هي وزملائها، مما أدى لإصابتها بحالة نفسية سيئة رفضت بعدها التوجه للمدرسة إلا بصحبتهم يوميًا، متسائلة: "هل يرضى مسئول في المحافظة أو التعليم أن يذهب ابنه أو ابنته للمدرسة بهذا الشكل غير الآدمي؟
وطالب الأهالي المحافظ ووزير التربية والتعليم بسرعة إنشاء معدية جديدة حفاظًا على حياة وصحة أبنائهم من أمراض الصرف الصحي، فضلًا عن حالة الخوف من أصحاب الأرض المجاورة والمعاناة اليومية من جراء هذا الأمر، فيما ينقلون التلاميد يوميًا بعربة كارو في البرد الشديد والأمطار والرياح في الشتاء والشمس الحارقة في الصيف، مما أصاب الطلاب بحالة نفسية سيئة جعلهم يرفضون التوجه للمدرسة.