أثار قرار تصديق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على مشروع قانون بمنع رفع آذان الفجر والعشاء بالمساجد الموجودة بالأراضي المحتلة، استياء عددًا كبيرًا من الأزهريين، اللذين وصفوا القرار بالعنصري، لمخالفته الأعراف والحقوق الإنسانية، التي تكفلها المنظمات الدولية لممارسة الشعائر الدينية.
وأكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مثل هذا القرار يمثل انتهاكًا سافرًا لحقوق الإنسان، ويؤثر بالسلب على عرب 1948، اللذين يمثلون مكون شعبي في الأراضي المحتلة.
وأوضح الشحات، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أنه لا يرفض تنظيم الآذان، ولكنه يرفض منعه، لأن صدور مثل هذا القرار يخالف قيم الأديان، مطالبًا العرب الموجودون بالكنيست، بالاعتراض على هذا القرار.
على الجانب الدولي أدانت منظمة التعاون الإسلامي، قرار منع الأذان بالمساجد، مؤكدةً في بيانها: "يمثل انتهاكًا خطيرًا للمعاهدات الدوليّة، التي تضمن حرية العبادة، والحق في ممارسة الشعائر الدينيّة، وأنه يشكل مساسًا بمشاعر المسلمين في العالم".
ووصف الداعية مظهر شاهين، قرار المنع، بـ"الجريمة الإنسانية"، لأنها تخالف حق المسلم في ممارسة شعائره، وأنه لا يحق للمغتصب، المتمثل في إسرائيل، أن يمنع أصحاب الأرض من ممارسة شعائرهم الدينية.
وردد: "أفيقوا من نومكم وتوحدوا ضد قرار المنع الإجرامي"، داعيًا العقلاء في الجماعة العربية للاعتراض على هذا القرار الذي يهدد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقرار السلم.