اتهمت منظمة "هيومان رايتس وواتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم اليوم الإثنين، باكستان بإجبار مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان على العودة إلى وطنهم الذي لا يزال يعاني من الحرب والفقر المدقع.
وقالت المنظمة - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - إن راتب 400 دولار أمريكي الذي تمنحه مفوضية الأمم المتحدة للشئون اللاجئين إلى اللاجئين الذين يعودون إلى أفغانستان يعد بمثابة "رشوة" لإقناع الأفغان بمغادرة باكستان.
ووصفت المنظمة - التي تتخذ من نيويورك مقرا لها - عودة اللاجئين الأفغان إلى باكستان بأنها أسوأ إعادة غير قانونية للاجئين حدثت في الأونة الأخيرة.
من جانبيهما، نفت الأمم المتحدة وباكستان صحة هذه المزاعم من قبل المنظمة الحقوقية.. وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بباكستان إندريكا راتوات إن مجموعة من المضايقات والاعتقالات من قبل الشرطة قد وقعت في منتصف عام 2016 تجاه اللاجئين الأفغان لاسيما في إقليم "خيبر باختونخوا" الحدودي إلا أن الأمر انتهى وعاد اللاجئون إلى بلادهم طوعا.
وأكد راتوات أن ما حدث لا يرقى إلى أن يسمى بإعادة قسرية للاجئين، نافيا تماما حدوث ذلك الأمر.
وأوضح راتوات أن الرئيس الأفغاني أشرف غاني قد دعا العام الماضي اللاجئين في باكستان إلى العودة لوطنهم متعهدا بتوفير مأوى وفرص عمل لهم، مشيرا إلى عودة 380 ألف لاجئ أفغاني مسجل بالفعل بالإضافة إلى ما يقدر ب250 ألف لاجئ غير مسجل كانوا يعيشون في باكستان دون وثائق قانونية.
