أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن الانفجار الذي وقع اليوم بمنطقة
أركويت جنوبي الخرطوم يرجع لأن أحد القاطنين في عقار سكني حاول تصنيع عبوة ناسفة
لكنها انفجرت وسببت له جروحا طفيفة، ولم تكشف الوزارة هوية المتهم.
وأوضح بيان أصدره المكتب الصحفي للشرطة، مساء الأحد، أن شرطيا كان
قريباً من موقع الحادث أبلغ غرفة النجدة بأنه سمع صوت انفجار بسيط بضاحية أركويت
جنوبي الخرطوم تأكد لاحقاً أنه صادر من شقة من إحدى البنايات بالمنطقة.
وأضاف البيان أن قوة من الشرطة مدعومة بخبراء في المتفجرات والأدلة
الجنائية المختصين وفريق متخصص من جهاز الأمن والمخابرات الوطني توجهت إلى مكان
الحادث، وتم اقتحام الشقة التي وجدت بداخلها مواد محلية تستخدم في صنع المتفجرات
البدائية وجوازات سفر أجنبية.
وتابع أنه من خلال التحريات اتضح أن متهماً بعينه بدأ في صناعة عبوة
متفجرة، إلا أنها انفجرت أثناء عملية الصنع وألحقت به إصابة طفيفة اضطرته لطلب
العلاج في احدى المستشفيات القريبة التي رفضت علاجه دون إبلاغ الشرطة، الأمر الذي
جعله يغادر دون علاج.
وأكد البيان أن الشرطة في طريقها لفك طلاسم البلاغ والقبض على
المتهمين خلال ساعات، علماً بأن المواد التي تم ضبطها لا تعدو موادا شديدة
الانفجار، واتضح ذلك من خلال ما خلفته من آثار طفيفة في مسرح الحادث والإصابة
البسيطة التي لحقت بالمتهم.
وكان دوي انفجار سمع في شارع بحي 46 بمنطقة أركويت، وطوقت الشرطة الشارع وأقامت حواجز على مسافة 80 مترا بطول الشارع، وارتكزت سيارتها على الجانبين.