قال محمد المذحجى، مدير مركز ميسان: إن إيران وتركيا سيكون لهما الدور الأضعف في الخارطة السياسية الصاعدة لمنطقة الشرق الأوسط بين القوى المؤثرة الإقليمية.
وأضاف المذحجى فى تصريحات لـ"بوابة العرب"، من لندن اليوم الأحد: أن مصر ستلعب دورا محوريا فى المنطقة لفترة لا تقل عن عقد من الزمن فى أدنى تقدير فى ظل سياسة أمريكا الشرق الأوسطية الجديدة التي فرضت واقعاً مختلفاً عن الصراعات والترتيبات التقليدية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
وتوقع مدير مركز ميسان أن تشهد الخارطة السياسية للشرق الأوسط انهيار دول وتأسيس كيانات ودول جديدة وفق وجهة نظر الجهات المسيطرة والدول المنتصرة في الصراع الإقليمي على رأسها مصر، بسبب الخروج التدريجي لبريطانيا وفرنسا من الإقليم وتقدم روسيا وأمريكا إليه والسيطرة التدريجية عليه.
وتابع: ومن هذه النقطة ترى السعودية أنها بحاجة ماسة لتبريد ملفاتها الساخنة وخروجها من الصراعات الدائرة وإنهاء اشتباكاتها خاصة مع إيران وفرض تغيير معادلة الصراع في الملف السوري، وعلى الرياض أن تقلل من حدة التوتر مع إيران على الفور، ومن هذا المنطلق حصل انفراج سريع في الملف اللبناني واتفقت القوتان الإقليميتان -أي السعودية وإيران- على ترتيبات معينة في لبنان أدت إلى انتخاب مرشح حزب الله، ميشال عون، رئيساً للبلاد.
وواصل المذحجى: أنه ظهرت ملامح أخرى للتقارب الإيراني السعودي في التوافق الذي قاده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بين ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، أدى إلى التوافق على خفض إنتاج النفط ضمن منظمة أوبك.