كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وزير البناء والإسكان الإسرائيلى، يوآب جلانط، عرض أمام المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت"، خطة سياسية واستراتيجية بعيدة المدى، هدفها صد التهديد الإيرانى الذى ينشأ على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وكان جلانط، الجنرال فى الجيش الإسرائيلى الاحتياطى، وعضو المجلس الوزارى المصغر، قد أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الخطة التى تركز على منع إقامة ما أسماه "محور شر" (إيرانى – سورى – لبنانى).
وقال الوزير الإسرائيلى: إن الهدف من تلك الخطة هو منع هيمنة شيعية فى دمشق، وفرض مصاعب أمام إنشاء ممر برى بين إيران وحزب الله، عبر سوريا، والعمل من أجل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان كجزء من اتفاق مستقبلى مع سوريا.
وحسب تقدير جلانط، فإن تطبيق هذه الخطة تصب أيضا فى مصلحة الولايات المتحدة، وروسيا، وأوروبا والعالم السنى المعتدل، والتى يفترض أن تكون جزء لا يتجزأ من تنفيذ المخطط.
وحسب خطة جلانط، تقود الولايات المتحدة تحالفا عالميا، نوع من "قوة الهدف" لترميم سوريا بواسطة استثمار عشرات مليارات الدولارات، ويسمح الروس بذلك مقابل اعتراف دولى بمركزية موسكو فى العملية وحقها بإقامة قاعدة لها فى الشرق الأوسط، يكون مركزها فى سوريا.
واشترط جلانط التمويل الدولى لترميم سوريا باعتراف سورى بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان، مقترحا على إدارة ترامب أن تشترك الاستثمار المالى بقيام روسيا بصد التدخل الايرانى فى سوريا، وتدعم إسرائيل والولايات المتحدة استبدال الرئيس السورى الأسد، الأمر الذى يخدم المصالح الروسية.