صدر حديثًا للكاتب عبدالقادر ضيف الله رواية «زينزيبار عاصفة البيادق» عن منشورات الدار، وهي الرواية الثانية له، بعد عمله الأول «تنزروفت بحثا عن الظل».
وسبق للكاتب، أن أصدر مجموعتين قصصيتين «كوابيس الليلة البيضاء» و«أضواء على جسر العبث».
وتصنف الرواية ضمن الأعمال البوليسية، ويتناول النص الراهن المأساوي العربي، والانهيارات الكبرى للوضع الأمني العالمي، بأسلوب درامي يشتغل على المشهد الحركي قبل الصورة السردية، ما يجعلنا أمام "رواية سينمائية" تزج بنا في مغامرة داخل التحولات المفصلية للفرد والمجتمع والتاريخ والأنظمة السياسية العربية في الراهن والمنظور.
ومن أجواء رواية: «زينزيبار، عاصفة البيادق»: "حينما سألت والدك عن اسمه وعن علاقته بولد الصافي قال لي إن اسمه بلخوش بن عطوان. وأنه ترك الغربة وجاء ليقيم في مدينة والده وأنه يعرف الرجل المخمور وأخاه، عرفهما في فرنسا. ثم صمت. عانقته حينها وأدخلته معي السقيفة بعد أن أخبرته كيف أن والده بن عطوان لم يكن يوما حركي. ولا عميلا، بل كان بطلا ضيعه هذا البلد مثلما ضيع الكثير من رجاله.. كان العجوز يومها يخبره عن أباه كما لو أنه يخبره عن نفسه، ثم نظر إليه وعانقه مثل أب بعدما طلب منه أن ينسى فكرة الرحيل لأجل امرأة حتى ولو كانت شيراز حتى لا يخسر والده".