أقامت مكتبة القاهرة الكبرى، برئاسة الكاتب خالد الخميسي، ندوة بعنوان "محاربة التطرف والإرهاب المسلح"، تحدث فيها الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة، حول كتابه أمراء الدم، وأدار الندوة ياسر عثمان، مدير المكتبة، بحضور كوكبة من المثقفين والكتاب ورجال الصحافة والإعلام، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "مصر المواجهة" التى أطلقها قطاع شئون الإنتاج الثقافى.
وقال العميد خالد عكاشة: إن المجتمعات تتصف حاليًا بدرجة كبيرة من الهشاشة والتحول السريع، وتحدث عن ذلك العديد من خبراء العالم، الذين أعربوا عن قلقهم اتجاه هذه السرعة في التحول، خاصةً بين طبقة الشباب، إذ يتحول من شاب عادي إلى إرهابي، وبفكر متطرف، مشيرًا إلى أنه بمجرد اندلاع الثورة التونسية وإزاحة النظام القديم تحولت تونس الى مضخة لدفع شبابها للاتجاه نحو المناطق الإرهابية.
وتابع عكاشة: "كذلك إذا ما تطرقنا للحديث عن دولة ليبيا، فنجد أن الصورة أكثر فزعًا، فقبل انتهاء عام 2011 نجد الدولة الليبية تحتوى على عدد أكبر من التنظيمات الإرهابية والأكثر شراسة في وقت قصير، وفي مصر نجد الإرهاب في سيناء، ولكنه أقل بكثير عن الدول السابقة".
وأضاف: "وفي كتاب أمراء الدم أخذت نموذجين، الأول خطة الإخوان واحدة وتُنفذ بمنهج واحد، فما حدث لهدم المشروع الوطني في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ومحاولة هدمه من جانب جماعة الإخوان لإسقاط الدولة، هي نفسها ما حدث من قبل الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، أما النموذج الثاني كان نموذج الخلية الجهادية التي خططت لاغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 81، وهي خلية تكونت ونفذت خطتها مع عدد كبير من شباب المجتمع وفي وقت قصير".
واختتم عكاشة حديثه، بقوله: "في النهاية نقول إن الأسماء تختلف، إخوان، جهاد، داعش، ولكن الهدف واحد، فلابد أن نصنع قاربًا للنجاة، كي يمكننا أن نحافظ على منظومة المشروع الوطني".
من ناحيته، قال الدكتور نادر عكو، المفكر السوري،: "بحكم سني يمكنكم أن تعتبروني شاهدًا على العصر، وأقول نحن في حرب الوجود وليس حرب الحدود، وتحول الإنسان السريع من حالة إلى حالة، وهشاشة المجتمعات، كالمرض، وهو سبب أن تسرق أمهاتنا وأولادنا وشبابنا، فأولادنا تركناهم للإعلام الغربي المضلل، فيجب أن نمشي طبقًا للسياسة التنويرية، ونأمل أن تمنحنا وزارة الثقافة إقامة 4 مبادرات الأولى مبادرة شباب أعرف بلدك والثانية الطفل العربى أمن قومى والثالثة الثقافة المصرية أمن قومى والرابعة الإعلام أمن قومى".