الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"البنج القاتل" يغتال براءة الأطفال بغرفة العمليات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في غضون أسبوع شهدت محافظات بورسعيد وسوهاج والشرقية 3 حوادث بشعة دفع خلالها أطفال في عمر الزهور حياتهم ثمنًا لتدهور الخدمات الصحية.
ففي محافظة بورسعيد لقى الطفل آدم صاحب الخمسة أعوام، مصرعه بمستشفى بورفؤاد العام، بعد قطع وريد رقبة الطفل أثناء إجراء عملية اللوز له، واكتشف الأهل المأساة بعدما خرج نجلهم الصغير من غرفة العمليات تاركا ابتسامته المعهودة ليصبح جثة هامدة.
وقال أيمن الشبراوي، أحد أقارب الطفل: "آدم دخل مستشفى بورفؤاد العام يوم الأحد، لإجراء عملية "اللوز"، وأجرت له العملية دكتورة "رشا" التي لم تكمل العملية وخرجت من غرفة العمليات، ودخل بدلًا منها دكتور "أحمد" لاستكمال العملية ولم يخبرنا أحد بحدوث قطع في الوريد وقتها".
وتابع حديثه: "بعد عودتنا للمنزل ظل أدم مريضًا وحالته تزداد سوءًا ولم يستطع الأكل وبعد بحوالي 3 أيام، عدنا إلى المستشفى وحدث له نزيف، أمس الأربعاء، وتم إخبارنا بوجود وريد مقطوع، وأخبرنا مدير المستشفى أنه لا يوجد فى المستشفى ولا فى بورسعيد بالكامل طبيب أخصائى للأوعية الدموية ‏لإنقاذ الطفل"‏. 
وأشار قريب الطفل إلى أنهم تواصلوا مع مستشفى الجامعة بالإسماعيلية في محاولة لنقله إليها، إلا أنهم أخبروهم في بداية الأمر بعدم وجود سرير متاح له، وبعد عدة ساعات أخطرنا المستشفى بموافقتها علي استقباله ولكن بعد فوات الوقت فكان قد توفى، مؤكدًا أنهم طلبوا تشريح الجثة ولن يتركوا حق طفلهم الصغير.
جاء ذلك بالتزامن مع إشادة اللواء عادل غضبان محافظ بورسعيد بأداء المستشفى وأوضاعها.
وفى واقعة مشابهة فى أقل من أسبوع، لقى الطفل محمد جهاد بيومي 12 عاما مصرعه فى مستشفى أبو كبير أثناء جراحته عملية اللوز بسبب جرعة تخدير زائدة، واتهم أهل الطفل المستشفى بالإهمال والتسبب في وفاة نجلهم.
وشهدت مستشفى أبو كبير تجمهر عدد من الأهالي وقام والده على الفور بتحرير محضر بقسم الشرطة يتهم فيه إدارة المستشفى وطبيب الجراحة والتخدير بالإهمال والتسبب في وفاة نجله.
وفى مشاهد متكررة للإهمال الطبي التى طالت الأطفال، تعرض الطفل أحمد سعد عبدالوارث لغيبوبة تامة لمدة تزيد عن الشهرين بسبب جرعة تخدير زائدة أثناء إجرائه عملية اللحمية بمستشفى الهلال للتأمين الصحي بسوهاج.
واتهم والد الطفل الطبيب الذى أجرى العملية لنجله بالإهمال وكذلك طبيب التخدير، فيما ساومت المستشفى والد الطفل للتنازل عن بلاغه المقدم وقاموا بعرض مبلغ 30 ألف جنيه.
بينما أكد الدكتور أحمد عبدالكريم، مدير المستشفى، أن الطفل سبق له إجراء 3 عمليات، ولم يقم والده بإثبات ذلك عندما تم سؤاله عن الوضع الصحى للطفل قبل العملية، موضحًا أن إجراء عملية رابعة قد تتسبب فى خطورة على الطفل من جرعات البنج، وأكد أن إدارة المستشفى لم تعرض أي مبالغ على والد الطفل، وتقدم كافة أوجه الرعاية له.
وبسؤال الدكتور محمد غريب عن أسباب تزايد نسبة أعداد الوفاة بين الأطفال بسبب جرعات التخدير، أكد أن حالات وفاة الأطفال تأتي نتيجة تناولهم الأكل قبل إجراء عملية التخدير، موضحا بأن معدة الطفل صغيرة وعقب إعطاء المخدر للطفل تجرى عملية ارتجاع يؤدى لنزول الأكل في هيئة حمض إلى الرئة مما يسبب الوفاة، مشيرا إلى أنه من الضروري قبل إجراء العملية عمل الفحوصات والتحاليل الكاملة ومنع أى طعام أو شراب عنه، كما يجب التأكد من عدم إصابة الطفل بمرض فى القلب أو الصدر.
وأوضح أن هناك بعض أدوية التخدير تؤدى لإصابتهم بالحساسية ثم تؤدى إلى وفاتهم، مضيفا أن هناك حالات نادرة لا تتقبل أدوية التخدير لذا يجب اتخاذ كافة إجراءات السلامة قبل تخدير الطفل لإجراء العملية.