كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتمتعون بدراسة العلوم الرياضية ، ينجحون فى تحقيق أعلى الدرجات ، بل ويدفعهم عشقهم ذلك إلى المشاعر الإيجابية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأداء الناجح فى الرياضيات قد ساهم فى زيادة المشاعر الإيجابية بين طلابه فى ظل تراجع المشاعر السلبية ، كما دفع الطلاب المراهقين نحو الإنجاز .
وقد ركز الباحثون في هذه الدراسة على التحصيل في العلوم الرياضية ، وهى ليست مهمة فقط للتعليم والإنتاجية الاقتصادية ، بل فى ردود الفعل العاطفية القوية لدى الطلاب .. وقد توصل الباحثون إلى تأثر المشاعر بمدى نجاح الطلاب في العلوم الرياضية على مر السنين.
كما توصل الباحثون في سياق أبحاثهم – التي نشرت في العدد الأخير من دورية تنمية الطفل - إلي أن الأطفال الذين تمتعوا بذكاء أعلى حققوا درجات أعلى ، لكن الذين تمتعوا بتقديرات أعلى في العلوم الرياضية بصفة خاصة كانوا الأجدر على التخلص من مشاعر الغضب ، القلق ، الخجل والملل ، فضلا عن مشاعر اليأس.
كانت الأبحاث التقيمية قد شملت العواطف ومعدل الإنجاز في الرياضيات بين 3,425 طالب فى الصف الخامس والتاسع من التعليم الأساسي .. وتم قياس المشاعر الذاتية من خلال استبيانات جرت لتقييم الإنجاز من خلال الدرجات فى نهاية العام ، خاصة درجات اختبار الرياضيات.
وقد توصلت الأبحاث أن النجاح فى العلوم الرياضية قد ساعد بشكل مباشر فى تعزيز المشاعر الإيجابية بين هؤلاء الطلاب مع تراجع المشاعر السلبية كالقلق ، والغضب بصورة كبيرة .