حذرت دراسة طبية من أن الأشخاص الذين يعانون من إصابات ما بين خفيفة
ومعتدلة في الرأس يصبحون الأكثر عرضة بمعدل مرتين لمشاكل في الانتباه، في مقابل
خمس مرات بين الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات عنيفة وخطير في الرأس ليصبحوا الأكثر
عرضة لتطوير اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لنحو سبع سنوات في المتوسط بعد
الإصابة.
وقد قدم الباحثون في المركز الطبي التابع لمستشفى سينسيناتى للأطفال
في الولايات المتحدة الأمريكية نتائج أبحاثهم في الاجتماع السنوي لرابطة أكاديمية
العلاج بالطب الطبيعي في ولاية لاس فيجاس، والتي أشارت إلى أن الأبوة والأمومة،
فضلًا عن البيئة تمارس تأثيرات قوية على فرص التعافي من المشكلات الصحية فيما
يتعلق بالقدرة على الانتباه والتركيز، وأشارت الأبحاث أن بعض المهارات – التي يمكن
أن تؤثر على الأداء الاجتماعي مثل سرعة معالجة المعلومات تظهر تأثرا كبيرا على
المدى الطويل نتيجة التعرض لمثل هذه الإصابات.
وأظهرت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن الأطفال الذين يعانون من
إصابات المخ الشديدة (TBI)، قد تظهر – في البيئات المثلى بعض الآثار من إصابات خاصة عند
الأطفال، لتستمر هذه المعاناة والإصابات بين الأطفال الذين يعيشون في بيئة محرومة
أو تعانى من الفوضى لتستمر المشاكل.
ويعمد الفريق إلى تحديد الجينات الهامة للتعافي بعد إصابات المخ
الرضية الشديدة (TBI)، وفهم كيفية تفاعل هذه الجينات مع العوامل البيئية للتأثير على
فرص الشفاء، وقد تم جمع عينات من الحمض النووي اللعابية من أكثر من 330 طفلا
شاركوا في التجارب التي أجريت على حالات الارتجاج الشديدة للمخ في المرحلة الابتدائية،
وقام الباحثون بتقييم الأطفال من ثلاثة إلى ستة أشهر، ثم 12 شهرا بعد الإصابة،
لتشمل النتائج المتوصل إليها تقييما شاملا للأطفال فى المرحلة الثانوية للأداء
المعرفي والسلوكي على مدار 12 شهرا.
وكشف الباحثون عن أنه في أعقاب خضوع الأطفال المشاركين في الدراسة لتدريبات هوائية تحسنت الأعراض بصورة ملموسة.