ألقى محتجون مقذوفات على الشرطة وأحرقوا سيارات وصناديق قمامة السبت في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، حيث تصاعدت حدة التوتر بعد مزاعم عن وحشية الشرطة أثناء إلقائها القبض على أحد سكان المنطقة.
وفتحت السلطات تحقيقاً رسمياً مع شرطي للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب كما تم التحقيق مع ثلاثة آخرين للاشتباه في استخدامهم للعنف المفرط في الثاني من فبراير أثناء اعتقال شاب يبلغ من العمر 22 عاماً في ضاحية أولنيه سو بوا خارج العاصمة باريس.
وأضرم المحتجون النار في سيارات وصناديق قمامة في ليل السابع من فبراير واستؤنفت الاضطرابات السبت.
وقالت شرطة منطقة باريس "إن نحو 2000 شخص تجمعوا سلميا في منطقة بوبيني المتاخمة لأولنيه سو بوا دعماً للشاب المعتقل الذي عرفته باسمه الأول ثيو ثم بدأ بعض الأشخاص في إلقاء المقذوفات على قوات الشرطة".
وذكر بيان لشرطة المنطقة أنه "تم إحراق عدد من المركبات من بينها سيارة تابعة لأحد وسائل الإعلام وأن رجال الشرطة تدخلوا لإنقاذ طفل كان محبوسا داخل إحدى المركبات المحترقة".
ومنطقة أولنيه سو بوا واحدة من عدة مناطق مكتظة بالمهاجرين كانت شهدت أعمال شغب في عام 2005 بعد مقتل شابين صعقا بالكهرباء داخل محطة حاولا الاختباء بها لتجنب إلقاء القبض عليهم.
وكانت تلك الحادثة سببا في أعمال شغب استمرت لثلاثة أسابيع وجرى خلالها إحراق نحو 10000 سيارة و300 مبنى، مما دفع وزير الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي لإعلان حالة الطوارئ، مما جذب انتباه العالم إلى التناقضات بين باريس وضواحيها المحرومة اقتصادياً.
وقال مصدر أمني لرويتز "إن الشرطة ألقت القبض في وقت سابق السبت على 4 أشخاص في مدينة مرسيليا بعد مسيرة داعمة لثيو".