التقى آلاف الناشطين من حزب بوديموس
الإسبانى من اليسار المتطرف، السبت، فى مدريد مرددين كلمة "وحدة" فى
مؤتمر سيقرر المستقبل السياسى لزعيمه بابلو ايجليسياس بعد أشهر من الخلافات
الداخلية.
وحزب بوديموس الذى تأسس فى 2014 وانبثق عن حركة
الاحتجاج الكبرى المناهضة للتقشف التى اجتاحت إسبانيا خلال أزمتها الاقتصادية
الخانقة، قريب من حزب سيريزا اليونانى والجبهة اليسارية الفرنسية، ويلاقى شعبية
كبيرة لكنه يشهد انقساما داخليا بعد صعوده السريع إلى الساحة السياسية المحلية.
وحاول قادته السبت إنهاء هذه الانقسامات، وقال
ايجليسياس أمام جماهير شديدة الحماسة: "علينا ألا ننسى أصلنا وأن المقاعد
ليست ملكا لنا بل للشعب".
وعلى الناشطين أن يقرروا بعد أشهر من الجدل الشديد
بين ايجليسياس وصديقه الرجل الثانى فى الحزب انيجو اريخون توجه الحزب، ثالث قوة
سياسية فى البلاد.
وتقدم بوديموس فى استطلاعات الرأى على الحزب
الاشتراكى ويريد أن يطرح نفسه كقوة معارضة حقيقية للحزب الشعبوى الحاكم، لكن ما
السبيل للفوز فى الانتخابات المقبلة.
فهل عليه أن يكون حزبا مناهضا للمؤسسات والتركيز على
الغضب الاجتماعي؟ أو عليه دعم المؤسسات والنضال فى البرلمان "لإثارة مخاوف
أقل" أو حتى تشكيل تحالفات آنية مع الاشتراكيين؟.
فى مجلس النواب الأحزاب اليسارية قادرة على جعل
الحكومة تفقد غالبيتها فى بعض الملفات مع نوابها الـ156 مقابل 137 للمحافظين فى
الحزب الشعبوى ومن هنا اهمية النقاش.
وقال إيجليسياس السبت: "علينا ألا نشبه الأحزاب
القديمة" فى إشارة إلى مقترحات خصمه أنه "يجب أن نشبه الطبقة العاملة".