قال النائب أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب وتكتل "25،30": إن قرار تنحي مبارك كان بمثابة إحياء الأمل في نفوس المصريين بالتغيير إلى الأحسن، وأن ثورة 25 يناير ستأخذهم إلى نجاحات كبيرة، ولكن تعثرنا في الطريق وتشتت الجهود في طرق فرعية خاطئة، أخذتنا من المسار الصحيح إلى طريق بعيد عن الثورة.
وأضاف الطنطاوي في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" أن بعد مرور 5 سنوات على ذكرى تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير والتخلي عن السلطة، تعيش مصر حالة صراع بين الأمس والغد وحقائق التاريخ تؤكد أن المستقبل سينتصر على الماضي، مشيرًا إلى أن هذا قد يستغرق وقتا طويلا وهذا الأمر لم يُحسم إلى الآن.
وتابع الطنطاوي: أن الرئيس مبارك قال في آخر خطاب له أن التاريخ سيحكم بما له وما عليه، ولكن ما يكتبه المؤرخون الآن وما يكتبوه لاحقًا سيذكر التاريخ إيجابيات وسلبيات مبارك، ولكن في الوقت الحالي من يكتب التاريخ أشخاص في الغالب تحكمهم قاعات ذاتية نتيجة تأثيرات الثورة علي حياتهم أما بالإيجاب او السلب.
وذكر الطنطاوي: أن الرئيس مبارك طال به الأمد في الحكم طويلًا وكان يستطيع أن يقدم لمصر أكثر مما قدم.
وأشار الطنطاوي: إني أقدر حجم المعاناة التي يعيش فيها المواطن المصري حاليًا، وأن 25 يناير ليست عن ذلك فكانت نتيجة لما قبله وليست سببا لما بعدها ولم يكن هناك بدائل للتغير، وأن الثورة أعطت فرصة ذهبية للتغيير ولكن لم يتم استثماره إلى الآن، وعلى الشعب المصري أن يكون واثقا سيأتي اليوم الذي تنهض فيه مصر.
وقال الطنطاوي: إن مبارك أخذ فرصة كاملة لكي يحقق نهضة للشعب المصري، ولكن للأسف لم يقدم شيئًا وأن التاريخ سيحكم على مبارك سياسيًا، وأن فترة حكم مبارك لم تكن مشرقة في تاريخ الدولة المصرية وأن ما نعاني منه اليوم جزء منه يرجع إلى فترة حكم مبارك.