عُقد، اليوم السبت،
بمقر المدرسة المتخصصة فى تعليم تقنيات الطاقة النووية بالضبعة مؤتمر شعبى بحضور
الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، واللواء محمد العصار وزير الدولة
للإنتاج الحربي، والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم واللواء علاء أبو
زيد محافظ مطروح والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة.
وألقى رئيس مجلس العمد والمشايخ وممثل عن رابطة شباب
الضبعة وممثل الدعوة السلفية بمدينة الضبعة وممثل عن نواب مطروح كلمات أكدوا فيها ترحيب
أهالى الضبعة بضيوف المحافظة، مع شكرهم للقيادة السياسية لما توليه لهم من اهتمام
وإقامة العديد من المشروعات القومية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ومنها
المشروع القومى للطاقة النووية ومحور الضبعة روض الفرج وغيرها من المشروعات
التنموية العملاقة، مع إرسالهم برقية تأييد مطلق للرئيس السيسى لجهوده فى تنمية
مصر وما يبذل من جهود رغم المحن والتحديات المحيطة، كذلك الشكر لمحافظ مطروح على
ما يبذله من جهود من أجل النهوض بالمحافظة.
وأكد محافظ مطروح خلال كلمته ما يحمله أهالى الضبعة
من مشاعر وطنية مخلصة لا تتوانى عن المشاركة والمساهمة فى دفع خطوات التنمية
بالضبعة خاصة المشروعات القومية العملاقة بها، ومنها تسليم أرض المحطة النووية
طواعية ودون قيد أو شرط، بالإضافة إلى المبادرات الوطنية لأهالى مطروح كالمصالحة
الوطنية، وتسليم الأسلحة غير المرخصة والتى وصلت إلى تسليم 5500 قطعة سلاح متنوع،
وتلبية مبادرتى "صبح على مصر" و"تحيا مصر" بمبلغ 12,2 مليون
جنيه وغيرها، مع دعمهم الدائم و إثبات ولائهم وحفاظهم على تراب الوطن، وثقتهم فى خطوات
القيادة السياسية الواثقة نحو مستقبل أفضل لمصر وأبنائها.
وأكد أن المشروع النووى السلمى بالضبعة سيعمل على تحقيق
التنمية والاستقرار من خلال توفير مصدر للطاقة وعائد اقتصادى قوى، وتوفير فرص عمل
لأبناء المحافظة، بل وأبناء مصر جميعا بفضل جهود وتوجيهات الرئيس السيسى الذى أخذ
على عاتقه التوجه بسرعة لتنفيذ هذا المشروع، ليخطو بخطى متسارعة لوضع مصر على
خريطة التقدم التكنولوجى واللحاق بالتنمية نحو مستقبل أفضل فى كافة المجالات بعد
أن ظل الحلم النووى يراود المصريين لسنوات طويلة.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الزيارة تأتى فى إطار
اهتمام القيادة السياسية بمطروح للوقوف على ما تم من خطوات وإجراءات لإنشاء
المدرسة الثانوية الفنية للطاقة النووية كأول مدرسة فنية متخصصة فى ذلك المجال على
أرض مصر استعداداً لإنشاء المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة كحلم
راود المصريين طويلا، وتخريج كوادر مؤهلة على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال وما
سيتم تدريسه بها من علوم فنية بحتة تتعلق بإنشاء وتصميم المفاعل السلمى النووى من
خلال إنشاء مدرسة الضبعة النووية.
وأضاف أبو زيد أن المدرسة مقامة على مساحة 8,5 فدان
وبتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقى تجهيزات
ومعامل، ومن المقرر الانتهاء منها خلال عام، حيث بدأ استلام الموقع فى يونيه الماضى،
ووصلت نسبة التنفيذ حاليا إلى 40%، وتكون من مبنى تعليمى سعة 375 طالبا، وإنشاء 10
معامل و15 فصلا و3 ورش فنية، على مساحة 3260 م2، وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب
والمعلمين بإجمالى مسطح 11580م2، مكونة من 5 أدوار سعة 436 سريرا، حيث من المقرر
استقبال الطلاب مع بداية العام الدراسى القادم.
ومن جانبه، أشاد اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى
بدور أبناء مطروح فى حماية الحدود المصرية خلال الــ6 سنوات الماضية، قائلا:
"مصر لن تواجه التحديات إلا عندما نكون يدا واحدة".
وأكد العصار تقديم وزارة الإنتاج الحربى كل دعمها
لمطروح من أجل دفع عجلة التنمية فى كافة أنحاء المحافظة.
وأشاد المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة بحفاوة
الترحيب، مؤكدا أن الكهرباء مسألة أمن قومى ويتابعها بشكل مستمر الرئيس عبدالفتاح
السيسي، مضيفا أنه لأول مرة فى وزارة الكهرباء تم إدخال 3632 ميجاوات، بالإضافة إلى
تخصيص 500 مليار جنيه مشروعات كهرباء حالية لتأمين التيار الكهربائى كطفرة كبرى،
كما سيتم العمل على زيادة رصيد الخطة إلى 500 ألف كيلو وات بدلا من 200 ألف كيلو
وات بالساحل الشمالى ومطروح حاليا.
وأكد وزير الكهرباء إعطاء الأولوية لتعيين الفنيين
والعاملين بشركة الكهرباء بمطروح، مشيدا بالمستقبل الواعد لأهالى مطروح مع
المشروعات العملاقة خاصة الطاقة النووية.
ومن ناحيته، أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير
التربية والتعليم أن العام الماضى شهد تطوير 20 مدرسة وحاليا يتم العمل فى 43
مشروعا فى مطروح، مع إدخال أى طلبات تطوير فى خطة هذا العام، وسيتم قبول نسبة لا
تقل عن 25% من أبناء مطروح بالمدرسة، مع توفير مليون جنيه دعما لتوفير الأتوبيسات
لتيسير نقل المدرسين ومراجعة ميزانية المدرسة لتجهيز معمل متكامل لجميع الفصول
الدراسية.
كما أكد أن اختيار المدرسين سيتم بالتنسيق بين الوزارات
الثلاث مع أولوية أبناء مطروح وكذلك اختيار الطلاب بعناية شديدة بالتعاون مع
المحافظة والوزارات لاختيار أفضل العناصر، مشيدا بإنشاء المدرسة على مساحة كبيرة
لتعطى فرصة للتوسع والاحتياجات المستقبلية مع الموقع المتميز وقربها من المحطة
النووية وإعداد مواطن مصرى قادر على مواكبة التكنولوجيا فى هذا المجال.
وأضاف التعليم أن هناك مخططا لإقامة مدرسة للمتفوقين
وأكثر من مدرسة على النظام اليابانى بمطروح.
وفى السياق نفسه، قام
محافظ مطروح ووزراء التربية والتعليم والإنتاج الحربى والكهرباء بتفقد أرض المحطة
النووية بالضبعة.
وفى نهاية المؤتمر، قدم اللواء علاء أبو زيد محافظ
مطروح درع المحافظة للوزراء الثلاثة تقديرا لجهودهم فى دعم المحافظة.