ينظم معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فعاليتَه الثقافية الأولى لعام 2017 بعنوان "النص التراثي التاريخي: تقاليد الكتابة وطرق التعامل"، وذلك في تمام الساعة الرابعة عصر الثلاثاء المقبل، بمقر معهد البحوث والدراسات العربية في ميدان الدقي بالقاهرة.
وأكد د. فيصل الحفيان "مدير المعهد"، أن هذه الفعالية تأتي في إطار ما التزمَه المعهد منذ ثلاث سنوات بإقامة أربع منتديات تراثية في العام الواحد، لمناقشة بعض القضايا التراثية الشائكة التي تهمُّ المثقَّف العربي المعاصر.
وأوضح أنَّ موضوع هذا المنتدى يلفتُ الانتباه إلى ثلاث نقاط رئيسة، هي، التاريخ، وتاريخ التاريخ، وآليات تناول النص التاريخي. أمَّا التاريخُ فهو ـ كما قيل، "سياسة الماضي، وسياسة الحاضر هي تاريخ المستقبل"، ولا يمكنُ السيرُ قُدمًا في الحاضرِ دون استخلاص تجارب الماضين، والإفادة من عوامل الضعف والقوة في حياة الأمم. وأمَّا تاريخ التاريخ فمعلومٌ أنَّ تجارب الماضين وحيواتِهم وصلت إلينا عبر نصوصٍ مكتوبةٍ وحكاياتٍ مُدوَّنة صدرت عن مؤرِّخين اختلفت آراؤهم حولَ الحادثة الواحدة، ومِن ثمَّ لا بد أنْ نستكنهَ حقيقةَ كتابة النصِّ التاريخي، وطرائق المؤرِّخين في تناولِهم للأحداث، وهذا ما سيتحدث عنه المتحدث الأول الدكتور أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الأزهر، ومدير مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر.
وتابع: أمَّا آلياتُ تناول النص التاريخي فأَعْلى صورها التحقيق، ونقصد به استدعاءَ تاريخية النصِّ المخطوط، واستجلاء غوامضه وإشكالياته، وفي هذا النوع مِن التناول آراء ومدارس وقضايا يجيب عنها المتحدث الثاني الدكتور بشار عوَّاد معروف، المؤرخ الإسلامي والمحقق المعروف لدواوين كتب التاريخ والحديث الشريف.
يُذكر أنَّ الدكتور بشار، هو والدكتور محمود مصري "الأستاذ في جامعة إستانبول"، يزوران القاهرةَ خصيصًا للمشاركة في دورة تحقيق النص الحديثي وعلومه؛ جريًا على تقاليد المعهد باستضافة كبار الأساتذة المتخصصين من الخارج في دوراتِه. ويقام على هامش المنتدى معرضٌ لإصدارت المعهد، بخصم يصل إلى 30%.