قال المهندس أحمد مهيب، عضو جمعية الأعمال المصريين: إن المشروعات القومية التي بدأتها الدولة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وغيره من مشروعات الطرق ومشروعات المليون ونصف فدان، سيكون لها أثر إيجابي في التنمية الاقتصادية والمجتمعية إذا تم تنفيذها على نحو يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة وتأثير إيجابي على المجتمع.
وأضاف مهيب، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن من بين هذه المشروعات، مشروع المليون ونصف فدان والذي يعتبر جزءا من مشروع استصلاح ٤ ملايين فدان، الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن من عوامل إنجاحه ضرورة تنويع مصادر المياه المستخدمة في المشروع وعدم الاعتماد على آبار المياه الجوفية بصورة شاملة، ومنها كبديل مشروع تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية.
وشدد على أهمية تفعيل مشروع توليد الكهرباء من خلال توصيل خط مائي بين البحر المتوسط ومنخفض القطارة حيث يبلغ فرق المنسوب حوالي ١٣٤ مترا تحت سطح البحر، واستخدام هذه الطاقة في محطات تحلية لمياه البحر أيضًا، والاستفادة من مياه السيول عن طريق إنشاء خزانات أرضية بعد عمل دراسات هيدروليچية لتنمية مناطق هطول الأمطار والسيول، منوها بأن خزان مصر الجوفي في الصحراء هو حصن الأمان الأخير لها في مواجهة أي طارئ يهدد أمن مصر المائي.
وأوضح مهيب أنه من الممكن أيضا إسناد مشروعات محطات التحلية إلى مشروع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقروض للشركات لفتح فرص استثمارات وضمان لتوزيع المنتج للشركات الزراعية، وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة وإدراج قروض استصلاح الأراضي ضمن مشروع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي يبلغ ٢٠٠ مليار جنيه في صورة قروض، على أن يتم تسويق الإنتاج للتصدير والسوق المحلي من خلال شركة كبرى تتولى الاتفاقات التسويقية والتعبئة والتغليف لضمان ثبات جودة المنتج ولضمان تسويقه ولضمان دعم الشركات في تحصيل حقوقها والاستمرار في دفع مستحقات المديونيات.
وأشار إلى أن المقصود هنا هو خلق منظومة متكاملة بداية من توفير التمويل والأراضي والري والمياه والبيع والتسويق والتحصيل ودفع القروض التمويلية، أي ملء الحلقة كاملة، وعدم ترك الأمور للظروف والمستجدات او ترك صغار المستثمرين لمواجهة عقبات أو صعوبات.
