الخطر قائم وزاحف على
المصري، صحة المواطن في مرمى الإبادة بميدات قاتلة ، 613 مبيدا مشبوها في الأسواق
بينها 103 أصناف إسرائيلية تدخل البلاد مهربة، خبراء أكدوا أن جميعها قاتلة ومعظمها
محظورة دوليا وتصيب بالسرطانات.

المعلومات تقول، أن كارثة
استيراد المبيدات الإسرائيلية المسرطنة بدأت في عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والى
عام 96، الذي فتح مصر على مصراعيها لاستيراد المبيدات المسرطنة والمحرمة دولية
والمحظور تداولها في جميع دول العالم حتى جاء الوزير أحمد الليثي فحظر أكثر من 40
مبيدا، لكن مافيا استيراد المبيدات الإسرائيلية المسرطنة تعلموا كيف يهربون هذه
المبيدات من كل الثغرات إلى أن أغرقت البلاد وسببت الأمراض السرطانية المختلفة.
أبرز تلك المبيدات الإسرائيلية والمنتشرة بالأسواق
المصرية هى مشتقات الدى دى تى بجميع أنواعها والتوكسافين ومبيد الداى سويت ومبيد
بروميد الميثيل ومبيد التمك ومبيد التمارون ومبيد ريدوميل، ومبيد مينتايل برافيون
وهرمون اوربت عادى، ومبيد ريدوميل الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الزراعة في نهاية عام 2015 تمكن شرطة
المسطحات والبيئة من ضبط 1500 لتر من مبيد " ريدوميل الإسرائيلي "
المحظور تداوله في مصر في مدينة ديرب نم بمحافظة الشرقية قبل توزيعها على محال
المبيدات، وأن هذا المبيد يستخدم في مكافحة البياض الزغبي الذي يصيب العنب، إضافة
إلى علاج الآفات التي تصيب المحاصيل البستانية مثل الكنتالوب والخيار والطماطم
والندوة المتأخرة في البطاطس والندوة المبكرة والمتأخرة في الطماطم".

هنا يقول الدكتور سعيد خليل
مستشار وزير الزراعة السابق، أن هناك نسبة كبيرة من المبيدات الإسرائيلية ضارة
لازالت تدخل مصر مهربة حتى الآن ومن أبرز هذه المبيدات بروميد الميثيل الممنوع
دخوله مصر وممنوع بكل دول العالم وهو موجود بالأسواق، إضافة إلى مبيد " التمك
" وهو اخطر المبيدات الموجودة المهربة لأن المادة الفعالة له تظل موجودة بعد
رشه لمدة 6 أشهر وهو ممنوع استخدامه لأن استخدامه في الخضروات يتم استهلاك الإنسان
لهذا الخضار وهو مزود بالمواد السامة الموجودة بالمبيد والتي تؤدى للسرطان مباشرة
بعد أن تؤدى لخلل في الخلايا وهو من المبيدات المحرمة دوليا، هذا إضافة إلى وجود
مبيد " التمارون" ".
أضاف خليل، أن الشعب المصري من أسوأ شعوب العالم
الطى تستخدم مبيدات بإسراف بكميات كبيرة جدا ومعدل استهلاكنا يزيد عن 10400 طن
سنويا، إضافة إلى أن المشكلة الكبرى في المبيدات التي تدخل لمصر فهناك من لهم
مصالح مع المسؤولين فيسمحوا بدخول هذه المبيدات بشكل مباشر، موضحا أن هناك بعض
المبيدات التي يتم تسجيلها بحيث تكون المواد الفعالة الموجودة على العبوة تختلف عن
المكونات الموجودة في العبوة وعند تحليل المبيد لمعرفة تركيز المادة الفعالة به
نجدها منخفضة جدا وعندما يستخدمه الفلاح لا يؤثر على الحشرة فيكرر الفلاح
استخدامها فتخرج سلالات جديدة من الحشرات تقاوم المبيد وهو اسوأ شئ، لأنه عند
تسجيل المبيد يتم تسليم عينات منضبطة إلى المعمل المركزي التابع لمركز البحوث
الزراعية، إضافة إلى أن الفلاحين لا يوجد لديهم توعية باستخدام المبيدات فيكون
تأثير المبيد على جسم الفلاح بعد فترة من الوقت بعد تخزين المواد السامة والفعالة
في كبد الفلاح ما يؤدى للسرطان أو فشل كبدي أو غيرها من الأمراض، موضحا اننا لدينا
مشكلة كبرى اننا لا نفيق لا بعد وقوع الكارثة ومن عام 89 أن مبيدات مسرطنة تدخل
مصر ولا أحد يجيب ولا يرد علينا.

وأوضح الدكتور محمد سعد
أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن اغلب توكيلات المبيدات بالشرق الأوسط
تسيطر عليها إسرائيل وأغلب هذه المبيدات تصنعها خارج إسرائيل، موضحا أن الأخطر هدى
البذور الإسرائيلية المهندسة وراثيا، إضافة إلى أن المبيدات المهربة مسرطنة لأنها
تلعب على الجينات الخاصة بالحشائش أو الحشرة أو بكتيريا الأمراض لتغيرها وغالبا
المبيدات الناجحة في العالم من المفترض انها تتكسر خلال 3 ايام من رشها حتى لا
تؤثر على صحة الإنسان عندما يتناولها من الأسواق، موضحا أن الخطر الأكبر هو تأثير
المبيد على الفلاح الذي يفتح علبة المبيد يصابون بتليف كبدى وتضخم في الطحال
وأمراض أخرى وفى دراسة عن إصابة الفلاحين بهذه الأمراض وجدت انها وصلت اليهم بعد
الستينات بعد أن دخلت المبيدات إلى الريف المصري وبدأ يستخدمها الفلاح.
أضاف سعد، أن من اخطر المبيدات المهربة أيضا مبيد
التوكسافين لأن فترة تكسر المبيد تصل إلى 20 سنة وله متبقيات على الأراضي الزراعية
مثله مثل مبيد الدى دى تى الخطر، موضحا أن وصول هذا المبيد للإنسان سيسبب له
السرطان بالطبع، موضحا أن الشركات التي ترشد المنازل تستخدم التوكسافين والدى دى
تى في رش المنازل لأنهم الأرخص سعرا لكنهم الأعلى خطورة وهذه المبيدات مهربة
وممنوعة دوليا ولكنها تدخل مصر تحت أسماء تجارية أخرى كخدع لإدخالها.

وقال الدكتور سميح عبدالقادر
منصور، رئيس لجنة السميات، وأستاذ علم السموم البيئية بالمركز القومى للبحوث، يوجد
في مصر ظاهرة تهريب وغش المبيدات بالفعل وهى قضية كبيرة تواجهها مصر ونحن لدينا في
اللجنة العامة للمبيدات مسؤولين بشرطة المسطحات يقدموا لنا شهريا ما تم ضبطه من
هذه المبيدات المهربة والمغشوشة وهذا خطر كبير، مضيفا أن وزارة الزراعة مسئولة عن
المبيدات وما هو مكتوب على العلبة وبشروط الموجودة بها، مطالبا كل الجهات المعنية
بسرعة ضبط المبيدات المهربة والشوشة وهذا الموضوع خارج مسئولية وزارة الزراعة
والصحة، المبيدات لها دستور عالم متفق عليه بنوع العبوة والملصق على العبوة ونوع
الخطورة الخاصة به على الإنسان بوضع ملصق له لون معين عليه اما أحمر أو أخضر أو
أصفر والمخاطر على الزراعة والإنسان ففي المبيدات المهربة والمغشوشة أخطر ما يمكن.
فيما أصدر الاتحاد المصري للعمال والفلاحين بيانا
قبل أيام، جاء فيه أن هناك هرمونا إسرائيليا دخل مصر ويتم رشه للخضروات وخاصة
الطماطم ليزيد حجمها للضعف بعد عمر 40 يوما هذا الهرمون يسمى " أوربت عادى
" عن طريق استخدام المزارع خلطة تسمى بالخلطة السحرية أو السرية ومكتوبا على
العبوة من الخارج " Oraset 20% " وهى تساوى 1
كيلوجرام وهى كافية لرش فدان بالكامل وسعرها يصل من 120 إلى 350 جنيه حسب نوعه.
أضاف الاتحاد أن المزارعين، يعرفون مخاطر هذا
الهرمون لكن السبب في استمرار استخدامه لأن المزارعين يؤكدون أن الفدان الغير
مرشوش له الهرمون ينتج 500 قفصا من الطماطم بينما المرشوش له الهرمون ينتج 1500
قفص ويستخدم هذا الهرمون في أغلب المحافظات البحيرة على وجه الخصوص وهى خطرة جدا
على صحة الإنسان.

في السياق أعد الدكتور عادل
عامر مدير مركز المصريين للدراسات القانونية والاقتصادية والسياسية دراسة عن
المبيدات المسرطنة التي دخلت مصر وتأثيرها على صحة الإنسان، جاء بها أن مصر بها
أكثر من 300 نوع من المبيدات المحظورة دوليا والتي دخلت مصر في عهد يوسف والى من
تل ابيب والتي تسببت في إصابة المصريين بالسرطان والفشل الكلوى والكبدي والعقم.
أضاف عامر، أن معاهد الاورام في مصر استقبلت في
الفترة من 1999 حتى 2001 ما يقرب من 19 ألف مواطن مصابين بالسرطان وبعدها بدأت
الزيادة في الإصابة بمرض السرطان والذي ربط أطباء الأورام الزيادة في الإصابة
بدخول كميات من المبيدات المسرطنة لمصر في السنوات الماضية حيث تضاعف سرطان الكبد
وحده 30 مرة خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أن المبيدات قضت على التربة الزراعية
أيضا بعد أن كانت تحتوى على 120 معدنا كما وصلت المبيدات للبن المواشي وإلى
الإنسان، مضيفا أن المبيدات تسببت في وجود فطريات تفرز مادة الأفوتاكس المسرطنة
على الحبوب التي تخزن بشكل سيئ.