حالة من الانهيار تسيطر على والدة الطفل "آدم"، الذي أكمل 5 أعوام في نفس يوم وفاته عقب إجرائه عملية "اللوز" بمستشفى بورفؤاد العام في محافظة بورسعيد، فتارة تبكي بحرارة، وأخرى تجدها تصرخ تنادي على طفلها، ثم تلتزم الصمت وتتحدث مع نفسها بصوت منخفض.
ووسط كل هذا أقنعتها أسرتها بتحديد موعد للحديث لوسائل الإعلام لكي يكونوا داعمين لها في رحلتها نحو السعي للحصول على حق "آدم" كما تتمنى.
بدأت أم آدم، حديثها وهي تقسم بالله باكية وتحتضن ملابس طفلها الملطخة بدماء: "أقسم بالله لو كانت الدكتورة التي أجرت العملية صارحتني وأخبرتني بالحقيقة والخطأ التي ارتكبته لقبَّلت يدها وقولت لها إنتي ست محترمة، لأن لحظتها كانت ستخبرني بتشخيص حالة ابني وسأستطيع السفر به وإنقاذه قبل تأخر حالته الصحية ثم وفاته".
وأضافت في حديثها لـ"البوابة نيوز": "الدكتورة اختفت ولم تظهر بعد أن أجرت العملية، وإذا كانت تثق في نفسها والعملية التي أجرتها لكانت حضرت وأخبرت الأطباء بالحالة حتي تساعدهم في تشخيصها وإنقاذ ابني، فآدم وعمر دخلا المستشفى في نفس اليوم لإجراء نفس العملية، ودخل (آدم) أولًا وبعد نصف ساعة تقريبًا دخل (عمر) ثم خرج بعد حوالي نصف ساعة ولم يخرج (آدم)، وأخبرنا دكتور (أحمد.ش) أنه ساعد دكتور (رشا.ر) في العملية ثم خرج ابني وهو يصرخ وغارق في دمائه ولم يستطع الأكل، وكلما كنت أحاول إطعامه كان ينزف، فذهبنا به إلى مستشفى الأميري ثم إلى مستشفى بورفؤاد مرة أخرى، وأدخلوه غرفة العمليات وبعدها بفترة قليلة أخرجوه منها، وطالبونا بإحضار دكتور أوعية دموية، وفشلنا في العثور على طبيب في بورسعيد، وعندما أخبرناهم أننا سنقوم بنقله إلى مستشفى الإسماعيلية التخصصي ضحكوا علينا وأخبرونا أنه لا يوجد مكان هناك حتى توفي ابني".
وطالبت والدة (آدم) في ختام حديثها رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بمساعدتها في الحصول على حق طفلها، قائلة: "ساعدني يا ريس، عاوزه حق ابني منهم جميعًا، عاوزاهم يتسجنوا ويتذلوا ويذوقوا حرقة دمي، لقد قتلوا أحن قلب في الدنيا".
وأمرت النيابة العامة بدفن جثة الطفل "آدم محمد السيد"، صاحب الخمس أعوام، الذي لقي مصرعه إثر تعرضه لنزيف عقب إجراء عملية جراحية لاستئصال "اللوز" بمستشفى بورفؤاد العام، عقب تشريح جثته واستلام النيابة لتقرير الطب الشرعي.
كانت أسرة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات اتهمت إدارة وأطباء بمستشفى بورفؤاد العام، بالتسبب في وفاة نجلهم، بالتسبب في قطع وريد بشكل خاطئ، أثناء إجراء عملية إزالة "اللوز".
