وجهت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء أمس الجمعة، من أجل تقديم مساعدة عاجلة لتجنب حصول "كارثة" في اليمن حيث يواجه ثلثا الشعب صعوبات في تأمين الغذاء بسبب النزاع في هذا البلد.
وحذرت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي اللذان يتخذان من روما مقراً، ومنظمة اليونيسف، بأن 17.1 مليون يمني من أصل 27.4 مليوناً، يجدون صعوبة في تأمين الغذاء.
ومن أصل هذا العدد، يحتاج 7.3 ملايين إلى مساعدة غذائية عاجلة، بزيادة ثلاثة ملايين عن صيف 2016، كما أعلنت الوكالات الثلاث في بيان مشترك.
ولفتت الوكالات إلى أن نسبة سوء التغذية بلغت مستوى "حرجاً" إذ باتت تطاول أكثر من 15% من السكان في 4 محافظات هي أبين وحضرموت وتعز والحديدة.
وقال مندوب الفاو في اليمن صلاح الحاج حسن، إن "سرعة تدهور الوضع والزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أمران مقلقان جداً".
ونبه مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن أندرسون، بأن 7 ملايين شخص قد "لا يتمكنون من الصمود في هذا الوضع إذا ما استمر".
وتحدث مندوب اليونيسف في اليمن ميريتكسل ريلانو، عن "أعلى نسب سوء التغذية لدى الأطفال سجلت حتى الآن.. وحتى إذا ما تمكنوا من البقاء على قيد الحياة، ثمة مخاطر قوية بأن هؤلاء الأطفال لن يتمكنوا من النمو بصورة تامة، ما يشكل خطراً كبيراً على جيل بكامله".
طلبت الأمم المتحدة الأربعاء، 2.1 مليار دولار لكي تؤمن مساعدات هذه السنة لنحو 12 مليون شخص متضررين من النزاع في اليمن، أي قرابة نصف عدد سكان هذا البلد، وخصوصًا 2.1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد.