أثارت حملة جامعة القاهرة لقتل الكلاب
داخل الحرم الجامعي، باستخدام سم محرم دوليًا، ردود أفعال غاضبة بين رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، متهمين رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار بـ"السفاح"،
فيما أكد المتحدث الإعلامى أن السبب فى ذلك يرجع إلى كثرة شكاوى الطلاب.
وكشف فتحى عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة،
أن مديرية الطب البيطرى فى محافظة الجيزة، هى الجهة المنوط بها، للتخلص من الكلاب
الضالة داخل حرم الجامعة، مشيرًا إلى أن المديرية، تخلصت منها بشكل قانوني.
وأضاف عباس، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة
نيوز"، أن العديد من الطلاب تقدموا بشكاوى حول كثرة الكلاب، ولذا تم الاتصال
بمديرية الطب البيطرى للكشف على الكلاب، وتحديد الوسيلة المثلى للتعامل معها.
وحول البلاغ الذى تنوى رئيس جمعية الرحمة بالحيوان
منى خليل تقديمه ضد أفراد أمن شركة "فالكون" بعد تعدِّيهم عليها عند
محاولتها إنقاذ بعض الكلاب، أشار المستشار الإعلامى للجامعة إلى أنه لم ترِدْ أى شكاوى
لإدارة الجامعة عن ذلك، ملوِّحًا بفتح تحقيق عن ذلك؛ للتأكد من صحة الادعاء.
يأتى ذلك تعقيبًا على ما أُثير من تسميم الكلاب
الضالَّة بالجامعة باستخدام سم محرَّم دوليًّا وهو "الاستركنين"، مما
اعتبره البعض مُخِلًّا بمبادئ الرفق بالحيوان، كما أنه ذو تأثير سلبى على البيئة
المحيطة.
وشنَّ طلاب هاشتاج بعنوان "جامعة القاهرة
سفاحين" انتقدوا خلاله ممارسات الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وهاجموا فيها
إدارة الجامعة هجومًا شديدًا.
وعلى جانب آخر قال الدكتور حسن الجعويني، رئيس
الإدارة المركزية للتفتيش البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى وزارة
الزراعة: إن الهيئة تتخلص من الكلاب الضالة فى الشوارع بسم الاستركنين وهو ليس
محرم دوليا، مشيرًا إلى أنها الطريقة المثلى والاقتصادية للدولة، فيما استوردت
الهيئة "الاستركتين"، بنحو 930 ألف جنيه.
وأضاف الجعوينى لـ"البوابة نيوز" أن أعداد
الكلاب الضالة فى مصر تتراوح ما بين 10-15 مليونا، تحتاج إلى نحو 400 مليون جنيه
للتخلص منها -قبل ارتفاع أسعار الدولار- مشيرًا إلى أن المسئولين عن جمعيات الرفق
بالحيوان يتسسبون فى إثارة المشاكل من آن لآخر.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أباحت استخدام الاستركتين
فى عام 2007، فى حال إذا كان الكلب مؤذيًا بنباحه للمارة، لافتًا إلى أن هناك 300
مرض ينتقل من الكلاب للإنسان.
وقال الدكتور عصام عبدالشكور رئيس الإدارة المركزية
للإرشاد الطبى بالهيئة البيطرية: إن تسميم الكلاب يتم بناءً على حملات الهيئة
البيطرية، أو بلاغات المواطنين، ضد الكلاب خاصة مع تزايد أعدادها، خاصة أن الموسم
الحالى تلد فيه الكلاب نحو 10 جراء فى الشوارع.
وأضاف عبدالشكور لـ"البوابة نيوز" أن
زيادة أعداد الكلاب يأتى نتيجة تراكم القمامة فى الشوارع، مشيرًا إلى أنها كلاب
غير محصنة، فيما تعد كلاب التربية المنزلية محصنة ومرخصة.
جدير بالذكر أنه فى نوفمبر عام 2015 أثارت قضية قتل
القطط بالنادى الأهلى استياء الكثيرين بعد العثور على جثثها فى مقالب القمامة خارج
أسوار النادي، وأوضحت التحقيقات أن النادى الأهلى تعاقد مع إحدى الشركات المختصة فى
تخدير القطط فقط وإبعادها خارج النادي؛ بسبب الشكوى المتكررة من الأعضاء عن توحش
القطط، لذلك كان الهدف تخديرها وإبعادها فقط، لكن الشركة المتعاقدة لم تقم بتخدير
القطط وإنما قامت بقتلها عن طريق وضع السم بطعامها، ما دفع النادى الأهلى لمقاضاة
الشركة.