بعد أربعة أيام مرت على اختفائه ورحلة بحث عنه من أبناء الجالية الفلسطينية وأصدقائه في كلية الطب يبحثون عنه ليلًا ونهارًا، ليجدوه في النهاية جثة هامدة داخل المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية.
خرج إيهاب الخطيب، 25 عامًا، في الفرقة الخامسة قسم جراحة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، من منزله بمنطقة الإبراهيمية والذي يعيش فيه بمفرده بعيدًا عن أهله في قطاع غزة، تركهم لكي يصبح طبيبًا يداوي جراح أبناء فلسطين إلا أن القدر لم يسنح له الفرصة وفارق الحياة.
وبحسب شهود عيان، أن الخطيب خرج لكي يشحن هاتفه المحمول ويعود إلى المنزل مرة أخرى، إلا أنهم وجدوه ملقى بجوار صخرة بطريق كورنيش الإبراهيمية ورأسه تنزف دمًا دون الوصول إلى السبب الحقيقي وراء ذلك، وقام أحد الأشخاص بفتح هاتفه الذي كان مغلقًا ليخبر المتصلين أن صاحب الهاتف تم تقله للمستشفى.
وكشف السفير حسام الدباس، القنصل العام الفلسطيني بالإسكندرية، عن أسباب وفاة الشاب إيهاب الخطيب، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، بعد وفاته في ظروف غامضة.
وقال "الدباس": "الخطيب فقد منذ 4 أيام ووجدناه بعد رحلة بحث طويلة في المستشفى الأميري الجامعي، بعد فشل إجراء عملية جراحية في المخ توفى على إثرها".
وأضاف: "الفقيد وجد في منطقة الإبراهيمية على طريق الكورنيش، وهو ملقى على الأرض بجوار صخر الكورنيش ورأسه تعرضت للكسر وبها نزيف".
وتابع: "الشهيد إيهاب الخطيب يبلغ من العمر 25 عامًا وكان يعيش بمفرده وخرج من منزله لكي يشحن هاتفه المحمول بحسب شهادة جيرانه، إلا أنه اختفى بعدها ووجدوه في الشارع حتى وصل للمستشفى الأميري الجامعي".
ونفى القنصل الفلسطيني أن تكون لوفاة الشاب إيهاب الخطيب أي دوافع سياسية أو وجود شبه جنائية في الأمر، ومازال التحقيق مستمرا من جانب نيابة شرق للكشف عن ملابسات الحادث.
ومن جانبه أكد محمد حماد، المسئول الثقافي في القنصلية الفلسطينية بالإسكندرية، أن الشهيد إيهاب تم التعرف عليه من جانب أصدقائه في الكلية حينما تم استدعاؤهم للمستشفى الأميري الجامعي، خاصة وأن الفقيد حلق له رأسه لإجراء العملية الجراحية وكان من الصعب التعرف عليه.
ولفت إلى أن القنصلية طوال فترة غيابه شكلت غرفة عمليات برئاسة القنصل الفلسطيني للوقوف على حقيقة الأمر، لأن الفقيد كان شخصية متميزة ومتفوق في دراسته ولم يعانِ من أزمات نفسية.
وعن تشييع الجثمان أكد أنه سيتم نقله إلى أهله في قطاع غزة ليواري جسده الثرى إلى مثواه الأخير بعد الانتهاء من تشريح الجثة.