يبدو أن الروس لم يغفروا للأتراك ورئيسهم رجب طيب أردوغان خطأ اسقاط الطائرة الروسية من قبل، فقرروا الانتقام والرد على الأتراك بعد فترة ليست بالقصيرة من حادث إسقاط الطائرة التركية.
وفي هذا، قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب 11 آخرون بعد قصف طائرة مقاتلة روسية عن طريق الخطأ مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.
وقال الجيش التركي في بيان إن طائرة حربية روسية قصفت مبنى حيث كان أفراد الجيش التركي الحالي متواجدين، مضيفة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هاتف نظيره التركي، أردوغان، للتعبير عن تعازيه.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الحادث يعود إلى عدم وجود اتفاق حول الإحداثيات خلال الضربات التي قام بها سلاح الجو الروسي".
وتزامن حادث يوم الخميس مع زيارة يقوم بها رئيس وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، حيث يقوم بأول جولة خارجية له كرئيس للوكالة الأمريكية.
بومبيو، الذي من المتوقع أن يلتقي أردوغان ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، من المرجح أن يبحث سوريا مع نظرائه في أنقرة، حسبما ذكرت صحيفة الجاريان البريطانية.
ومن المرجح أن يضغط بومبيو من اجل تقليص دعم القوات شبه العسكرية الكردية في سوريا، التي قالت عليها أنقرة إنها تهديدا للأمن القومي.
وقع الحادث بالقرب من حي الباب حيث بدأ المتمردون الذين تدعمهم القوات التركية بشن هجمات ضد معقل داعش للمرة الأولى منذ أسابيع.
وأبرزت المعركة المصالح الجيوسياسية المتنافسة في سوريا.،وقد توسطت روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار الذي عقد خلال الشهر الماضي، جنبا إلى جنب مع طهران، وهم الرعاة الرئيسيين لعملية السلام التي بدأت في أستانا في كازاخستان الشهر الماضي.