15 شهرًا بالتمام والكمال ظل فيها قطاع السياحة في حالة "كمون" و"بيات شتوى طويل"، على إثر حادث تفجير الطائرة الروسية بسيناء في 31 أكتوبر من 2015، لتصبح السياحة أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا، ما تسبب في تكبد البلاد خسائر فادحة، بعد قيام عدة دول أوروبية بمنع رعاياها من السفر إلى مصر.
لكن الإنفراجة جاءت مؤخرًا، إذ أعلنت السويد وفنلندا والنرويج، رفع القيود المفروضة على سفر مواطنيها إلى المناطق السياحية في جنوب سيناء، وذلك بعد التنسيق مع دولة الدنمارك التي أعلنت رفع الحظر والسماح لرعاياها بالذهاب إلى مصر، مؤكدين رفع القيود المفروضة على سفر مواطنيها إلى كل من شرم الشيخ ودهب وسانت كاترين في محافظة جنوب سيناء.
وأكدت سفارات الدول الأربع في بيانات صحفية أنه بالتنسيق مع بلدان شمال أوروبا، تم صدور قرار بت تحذيرات السفر لجنوب سيناء.
وكانت حكومات ألمانيا والسويد وهولندا وبلجيكا والتشيك، قررت الأسبوع الماضي رفع حظر السفر إلى مصر، بعد التأكد من مدى توافر الأمن والأمان بالمدن السياحية المصرية.
الدنمارك
كانت الدنمارك على رأس الدول التي أعلنت منذ ما يزيد عن العام أنها قررت فرض حظر على السفر إلى مصر، وذلك عقب الحادث الذي استهدف الطائرة الروسية في وسط سيناء، والذي تسبب في إسقاطها في 31 أكتوبر الماضي، وحينها أعلنت السلطات الدنماركية أنها سوف تبقي على التحذيرات الأمنية لمواطنيها بعدم السفر إلى باقي المناطق في شبه جزيرة سيناء إلا في حالات الضرورة.
ومثلما كانت الدنمارك أول دولة طالبت رعاياها بعدم السفر إلى سيناء، كانت أيضا أول الدول التي قررت ألغت القرار ذاته، من خلال إعلان سلطاتها أنها ستقوم برفع الحظر الذي قد تم فرضه منذ فترة طويلة، حيث تقرر وبصفة نهائية رفع القيود التي كانت مطبقة على الطيران إلى مصر، وخاصة إلى شبه جزيرة سيناء وشرم الشيخ وسانت كاترين ودهب.
وقال البيان الذي صدر عن سفارة الدنمارك في مصر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الحكومة الدنماركية قامت بالتنسيق مع بلدان شمال أوروبا، وقرروا في نهاية الأمر تغيير قرارات حظر السفر إلى محافظة جنوب سيناء فقط.
وأضاف البيان، أن دولة الدنمارك لم تعد تنصح مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر، أو عدم السفر إلى مدينة شرم الشيخ السياحية في جنوب شبه جزيرة سيناء، وسمحت بالسفر إلى شبه جزيرة سيناء ومدنها السياحية مثل شرم الشيخ ودهب وسانت كاترين، مؤكدة أن قرار رفع حظر السفر لمصر يعتبر نافذا من تاريخ الخميس الموافق 9 فبراير 2017.
كما أوضحت السفارة أن السلطات الدنماركية توقفت عن توجيه نصيحة لمواطنيها ممن يرغبون في السفر إلى مصر، وأصبح بامكان جميع المواطنين السفر إلى كل المدن والمحافظات في جمهورية مصر العربية بما في ذلك القاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية على ساحل البحر الأحمر والأقصر وأسوان.
النرويج على خطى الدنمارك
وعلى نهج الدنمارك سارت النرويج، حيث أصدرت حكومته قرارًا برفع حظر سفر مواطنيها للمدن السياحية بالبحر الأحمر الغردقة والعقبة، ومدن جنوب سيناء شرم الشيخ وطابا ودهب، ما يعد مؤشرًا جيدًا على تغير وجهة نظر الرأي العام العالمي تجاه الأوضاع في مصر، خاصة فيما يتعلق بمسألة الأمن والاستقرار في المناطق السياحية المصرية.
وتأتى تلك القرارات فى إطار جهود وزارتي السياحة والخارجية لإقناع عديد من الدول، التي حظرت سفر مواطنيها للمدن المصرية، برفع الحظر بعد استقرار الأوضاع الأمنية، خاصة في المدن السياحية، بجانب عمل هيئة تنشيط السياحة والمكاتب السياحية المصرية بالخارج، على رفع حظر السفر إلى مصر وإعادة الحركة السياحية لمعدلاتها.
ومن جهة أخرى، أعلن رئيس جمعية المراسلين الأجانب بمصر، فولكهارد ويندفور، أن الجمعية اختارت مدينة الأقصر لتكون عاصمة السياحة فى العالم، ما يشير إلى قرب رفع حظر السفر إلى كل من الأقصر وأسوان والقاهرة خلال الفترة المقبلة.
دول شمال أوروبا ترفع الحظر عن مصر
فنلندا والسويد كانتا من ضمن الدول التي قامت بالتنسيق مع الدنمارك لرفع الحظر ومطالبة رعاياها بالذهاب الى مصر، وخاصة مدن شرم الشيخ ودهب وسانت كاترين في محافظة جنوب سيناء.
